قال المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في
مصر، حمدين
صباحي الأربعاء: "إن من يظن أن نتيجة
الانتخابات محسومة من الآن مخطئ"، ونفى دعمه لوزير الدفاع المصري، عبد الفتاح
السيسي، كمرشح رئاسي.
ومعلقا على ظهور وزير الدفاع ببزة (سترة) مدنية أثناء توجهه إلى روسيا، قال صباحي، في مقابلة مع برنامج "آخر كلام" على فضائية "on tv" المصرية الخاصة: "ظني بهذا الرجل (السيسي) ظن حسن، فهو منافس قوي في الانتخابات الرئاسية، ويتمتع بشعبية يستحقها"
ومضى قائلا: "سعيت إلى شراكة وطنية تقوم على أساس برنامج ثوري أدليت فيه بتصوري، ولم أحصل على رد (من وزير الدفاع) يطمئنني بأن أعلن تأييدي للسيسي (لم يعلن رسميا اعتزامه الترشح للرئاسة) وأقنع أنصاري به، وهذا لا يتنافى مع تقديري الشديد له، ورأيي فيه معروف".
وتابع صباحي، الذي أعلن قبل أيام اعتزامه خوض الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري: "كل سعي رأيته واجب لإتمام هذه الشراكة قدمته وطرقت الأبواب (لم يحددها) له، ولكنني لم أحصل على إجابة شافية تؤسس لهذه الشراكة؛ والأبواب التي طرقتها لم تفتح".
وحول الهدف من ترشّحه للرئاسة، قال: "سأخوض الانتخابات لأن لديّ يقين بأن هذه الثورة لابد أن تكتمل، لذلك أسعى إلى أن أكون في الحُكم كي أحول الشعارات إلى حقائق حينما أدير الحكم بما يرضي الله وأحقق مصالح الناس؛ وأنا مؤمن بجدارتي في التعبير عن الثورة ولديّ مصداقية لدى قطاع كبير من المؤمنين بالثورة".
لكنه استدرك قائلا: "أعرف أن البعض أيّد ترشّحي لإضفاء تعددية وتنافسية حقيقية على الانتخابات الرئاسية كي تظهر مصر بشكل لائق أمام العالم، وهذا ما دفع البعض للترحيب بترشحي للعب هذا الدور فقط، وأنا أثق في أنهم لن يمنحوني أصواتهم، وردي عليهم هو أنني لا أصلح لأداء هذا الدور، وترشحي جاء لسبب أهم هو أن تنتصر الثورة في تحقيق أهدافها".
وفي رده على سؤال بخصوص معتقلي الثورة، أجاب بأن "شباب الثورة ذكورًا وإناثًا من أنقى الشباب الثوري الذى هتف للحرية، وشاهد زملاءه يموتون حوله برصاص (لم يحدد مصدره).. سجن هؤلاء أمر لا يقبله منطق خاصة مع ورود معلومات عن تعرّضهم لانتهاكات بدنية وتعذيب، وهي الممارسات التي رفضها الشعب وأسقطها، وقدّم شهداء في سبيل التخلص منها".
وأضاف صباحي، زعيم التيار الشعبي: "نريد شرطة قوية محترفة لأنها أحيانا توسع رقعة عملها وتأخذ الحابل بالنابل؛ وهناك معتقلون بالمئات أعرف بعضهم شخصيًا لا علاقة لهم بأي أعمال إرهابية".
وتابع أنه لا يقبل أبدا سجن أي شخص بسبب آرائه السياسية، لاسيما وأن "إجراءات كهذه تضعف القدرة على مواجهة (جماعة) الإخوان (المسلمين)، وتزيد من حجم التعاطف مع الجماعة".
وقال إنه دعم
الدستور المعدل ودعا الجميع إلى التصويت عليه بـ"نعم"، ولكن "هذا الدستور (تم إقراره الشهر الماضي) ينتهك اليوم بسبب التعذيب الذي يحدث في المعتقلات".
وحذر صباحي، ذو الميول الناصرية، من أن "مصر في طريقها إلى دولة خوف يتحدث فيها الجميع وخاصة الإعلام في اتجاه واحد فقط لا يرى غيره؛ ما جعل البعض يشعر بأن الدولة تدار لصالح اتجاه واحد ومن يعارضه يتعرَض للسب".