دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف
القرضاوي،
السعودية إلى وقف دعمها للسلطات
المصرية المدعومة من القوات المسلحة، واتهمها باستخدام أموال المملكة في قتل المصريين المحتجين على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتخب في كانون ثاني/ يناير الماضي.
وقال القرضاوي لـ"رويترز"، إن السعودية أخطأت بما تقدمه من دعم كبير للسلطات المصرية التي سحقت المعارضة الإسلامية منذ عزل مرسي وطالب بسحب هذا الدعم.
وقال القرضاوي: "هو أمر مستغرب من الحكومة السعودية. قدموا المليارات لدعم الانقلاب وهؤلاء الانقلابيون والله أبعد ما يكونون عن الإسلام، لا تربطهم بدول الجوار إلا لغة المصالح والمنافع".
وأضاف أن الجيش المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح
السيسي المتوقع أن يرشح نفسه رئيسا للبلاد يستخدم الأموال السعودية في قتل الأبرياء.
وتابع: "أنا أدعو أهل السعودية وأدعو النظام السعودي إلى أن يقف مع الشعب المصري ضد جلاديه وقاتليه، وأن يقف مع الحق ضد الباطل، أن يقف مع المقتول ضد القاتل، أن يقف مع المظلوم ضد الظالم.. فهؤلاء الحكام يكرهون السعودية ونظام حكمها الذي يرجع إلى الشرع، فهم لا يؤمنون بالشرع ولا بمن يحكمون بالشرع. فليتق الله حكام السعودية ومن معهم من أبناء الخليج".
وسئل القرضاوي، بحسب ما نقل موقع "الشروق" الجزائري، عمن وراء موجة التفجيرات التي استهدفت مراكز أمنية في مصر في الذكرى الثالثة لانتفاضة 25 يناير (كانون الثاني)، فقال إن جماعة الإخوان "أبعد ما يكون عن هذه الممارسات".
وأكّد أنه "من غير المعقول أن تترك تلك المباني الأمنية الكبرى مثل مديرية الأمن بالقاهرة دون حراسة في تلك الظروف التي تعيشها البلاد، وأنا أرى أن حادث مديرية أمن القاهرة، وغيره من حوادث التفجير من اختلاق الأجهزة الأمنية".
و أضاف: "نحن ندين هذه التفجيرات وندين العنف بكل ألوانه، ونعلم أن سلمية الثورة هو طريق نجاحها وأن انتهاج العنف ليس في صالحها".