شح الأمطار يكلف الفلسطينيين 40 مليون دولار

توقع شداد العتيلي، رئيس سلطة المياه الفلسطينية السبت، أن تتكبد فلسطين خسائر تتجاوز 40 مليون دولار، نتيجة لشح الأمطار، التي لم تهطل منذ أربعين يوماً على المناطق الفلسطينية، والشرق الأوسط بشكل عام.

وقال العتيلي: إ"ن القطاع الزراعي، سيكون المتضرر الأكبر من شح الأمطار التي لم تهطل على فلسطين منذ أوائل ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وأضاف العتيلي، أن خسائر الزراعة المتوقعة تتجاوز 25 مليون دولار، فيما ستتحمل الحكومة الفلسطينية خسائر ناتجة عن عدم رفد الأحواض المائية بمخزون يكفي لفترات الربيع والصيف والخريف القادمة، تقدر بنحو 15 مليون دولار، "ما يضطر الحكومة إلى إعادة جدولة تزويد السكان بالمياه خلال أيام معينة من الأسبوع، وشراء مخزون من الجانب الإسرائيلي".

ويحتاج الفلسطينيون سنوياً ما مجموعه 115 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، فيما تتكفل مياه الأمطار بري المزروعات، وتغذية الأحواض المائية والآبار الجوفية التابعة للفلسطينيين، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن.

وبحسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، فإن منسوب المياه التي هطلت حتى الآن أقل بنسبة 68? عما كانت عليه خلال العام الماضي، و 71? عن العام 2012.

وتعتمد الزراعة الفلسطينية على مياه الأمطار، خاصة في مناطق الأغوار شرق الضفة الغربية على الحدود مع الأردن، وهي مناطق حارة صيفاً ومعتدلة شتاءً، وتعد المزود المحلي الرئيسي للخضراوات والفواكه في للسوق الفلسطينية.

وتقول دائرة الأرصاد: "إن الوضع المناخي الذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية هذه الآونة، لم يحدث منذ 100 عام، فلم يسبق أن توقفت الأمطار عن الهطول خلال شهري ديسمبر ويناير من كل عام.

واضطر مئات المزارعين، إلى شراء خزانات من المياه، لإنقاذ الموسم الزراعي الحالي، ما حملهم تكاليف كانوا بغنى عنها.

وكان الزراعة الفلسطينية تعرضت إلى خسائر تجاوزت 100 مليون شيكل (30 مليون دولار)، أوائل ديسمبر/ كانون أول الماضي، بفعل العاصفة الثلجية أليكسا، التي أتلفت مساحات واسعة من الأراضي بسبب تراكم الثلوج، حيث غرق نحو 2500 دونم من المساحات الزراعية، وفقاً لتصريح مدير عام الإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة ابراهيم اقطيشات.