شهدت
الصين
مؤخرا عددا من الهجمات العنيفة، والجرائم التي تستند في غالب الأمر إلى الواقع
الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد.
ما اللافت في
الأمر؟
تعد هذه
الجرائم في الصين نادرة، وتشكل الهجمات الأخيرة تحديا لسمعة بكين التي تفتخر
بالنظام العام، وتطرح تساؤلات حول الوضع المجتمعي في الصين، التي تحاول جاهدة إنعاش
النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص العمل وتعزيز الثقة منذ رفعت قيود كوفيد المشددة أواخر
العام 2022.
مؤخرا
◼ دهس رجل، الاثنين الماضي، حشودا عند مجمّع رياضي في مدينة جوهاي، ما أسفر عن مقتل 35 شخصا
وإصابة 43 بجروح، بحسب أرقام رسمية.
◼ وفي شباط/
فبراير الماضي، استخدم رجل في منتصف العمر سكينا وسلاحا ناريا لقتل 21 شخصا على
الأقل في مقاطعة شاندونغ.
◼ وفي تموز/
يوليو، صدم رجل يبلغ 55 عاما حشدا بسيارة في مدينة تشانغشا، ما أسفر عن مقتل ثمانية
أشخاص، بعد نزاع على أملاك.
إظهار أخبار متعلقة
◼ وفي أيلول/
سبتمبر الماضي، قتل رجل يبلغ 37 عاما ثلاثة أشخاص في عملية طعن وجرح 15 في متجر
تسوق في شنغهاي.
◼ وفي أيلول/سبتمبر
أيضا، قتل رجل عاطل عن العمل يبلغ 44 عاما تلميذا يابانيا في شنغن.
◼ وفي تشرين
أول/ أكتوبر الماضي، جرح رجل يبلغ 50 عاما خمسة أشخاص في عملية طعن بمدرسة في
بكين.
ماذا قالوا؟
◼ قالت الشرطة
الصينية؛ إن الرجل الذي نفذ عملية الدهس الأخيرة، كان يشعر بعدم الرضا بسبب قضية
متعلقة بتسوية للطلاق.
◼ قالت وزارة
الخارجية الصينية؛ إن ثاني أكبر اقتصاد عالمي من أكثر البلدان "أمنا".
◼ قالت الأستاذة
المساعدة في الدراسات السياسية لدى "كلية بيتزر" هانجانغ ليو؛ إن
"سلسلة الهجمات العنيفة انعكاس لظروف اجتماعية
واقتصادية متدهورة".
◼ قالت أستاذة
السياسة الصينية في جامعة تورونتو، لينيت أونغ؛ إن الهجمات العنيفة، أعراض مجتمع
لديه شكاوى مكبوتة، يتجه إلى أن يكون أكثر قباحة.
◼ قالت أستاذة
العلوم السياسية المساعدة لدى جامعة كلارك في الولايات المتحدة سوزان سكوغينز؛ إن
الهجمات الأخيرة تظهر أنه "لا يوجد دولة بوليسية ترى وتعرف كل شيء".
الصورة الأوسع
نما الناتج
الصناعي في الصين بوتيرة أبطأ في تشرين الأول/ أكتوبر، في حين سجلت مبيعات التجزئة
ارتفاعا مفاجئا، ضمن مجموعة متباينة من البيانات التي تعكس الصعوبات التي يواجهها
الاقتصاد في استعادة الزخم، رغم الخطط الأحدث للدعم والتحفيز.
ومن المرجح أن
تضع البيانات المزيد من الضغط على صناع السياسات الصينيين، في الوقت الذي يستعدون
فيه لعودة دونالد
ترامب إلى البيت الأبيض.
وتعهد ترامب
بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية وعين شخصيات، توصف بأنها صقور فيما يتعلق
بالصين في حكومته، في إشارة مثيرة للقلق لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات
نشرها المكتب الوطني للإحصاء، الجمعة، أن الناتج الصناعي في الصين نما 5.3 بالمئة في
تشرين الأول/ أكتوبر على أساس سنوي، متباطئا من نمو بلغ 5.4 بالمئة في أيلول/ سبتمبر، ومخالفا التوقعات بزيادة قدرها 5.6 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز.
ومع ذلك،
ارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، 4.8 بالمئة في تشرين الأول/ أكتوبر،
متسارعة من وتيرة 3.2 بالمئة في أيلول/ سبتمبر، ومسجلة أسرع نمو منذ شباط/ فبراير.
إظهار أخبار متعلقة
وانخفض
الاستثمار العقاري 10.3 بالمئة على أساس سنوي في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى
تشرين الأول/ أكتوبر، وهو ما يزيد عن انخفاض بنسبة 10.1 بالمئة خلال الأشهر
التسعة الأولى من العام.
وكشف البنك
المركزي الصيني في أيلول/ سبتمبر، عن أكبر تحفيز له منذ جائحة كوفيد-19. وأعلنت
السلطات لاحقا عن خطط تحفيز أخرى.
ويقول
المحللون؛ إن هذه الإجراءات لن يكون لها سوى تأثير إيجابي متواضع على النشاط
الاقتصادي والطلب والأسعار في الأجل القريب.
وحددت بكين
هدفا لنمو الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام عند خمسة بالمئة تقريبا، إلا أن
استطلاعا للرأي أجرته رويترز الشهر الماضي، توقع أن تكون الوتيرة أقل قليلا من
المستهدف، وأن تتباطأ بصورة أكبر إلى 4.5 بالمئة في عام 2025.