نائب أردني يصف السفير السوري بعمّان بـ"الشبّيح"

هاجم نائب أردني السفير السوري في عمان بشدة، ووصفه بـ"الشبيح"، وطالب بطرده.

وقال النائب الأردني عبد الله عبيدات إنّ السفير السوري في عمّان بهجت سليمان تناسى أنّه سفير، و"أصبح يمارس البلطجة على الدولة الأردنيّة ككل"، واصفاً إياه بـ"الرجل الاستخباراتي الذي يدير عمليّات النظام السوري من الأراضي الأردنية".

وأكّد عبيدات في حديثه لـ "عربي 21" أنّ البيان المسيء الذي وزعه السفير السوري على وسائل الإعلام لم يشكل إساءة لشخصه فقط، بل تجاوز ذلك إلى الاعتداء على سيادة الأردن وعدم الاعتراف به كبلد، وهذا الأمر استنكره البرلمان والحكومة وترفضه القيادة العليا في الأردن بحسب عبيدات.

وشدّد عبيدات على أنّ السفير السوري تمادى إلى أبعد حد متجاهلاً كل الأعراف الدبلوماسية، فضلاً عن تجاوزه لكل حدود اللباقة والذوق والإسفاف وتوجيه الشتائم العلنية.

وكان السفير السوري في عمّان أصدر بياناً هاجم فيه النائب عبيدات وذلك على خلفية ما جاء في الكلمة التي ألقاها في مجلس النواب خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2014.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الصحفي للسفارة السورية، نُشر على الصفحة الشخصية للسفير السوري في الاردن، بهجت سليمان، اليوم الاربعاء. وقال البيان: "هناك مخلوق نَكِرة، يسمّى (عبدالله عبيدات) ويُقال عنه أنّه (نائب أردني) لم يكتفِ بـالبذاءة والسفاهة، بل أضاف إلى ذلك ارتهانه لنواطير الغاز والكاز، ولبيادق المحور الصهيو- وهّابي".

وأشار عبيدات إلى أنّه دخل حملته الانتخابية بناءً على شعارات لدعم حقوق الشعب السوري والدفاع عنه، وأنّه لم يتحدث تحت قبة البرلمان الأردني سوى بما يمليه عليه ضميره المتعاطف مع ما يتعرض له الشعب السوري من أبشع أنواع الظلم والقهر على يد النظام السوري وشبيحته على حدّ قوله.

وقال: "لقد قمت بتهدئة أبناء عشيرتي وقواعدي الانتخابية الذين استفزتهم إساءات السفير السوري للأردن ومؤسساته ورموزه، ومنعتهم من التظاهر أمام السفارة السورية خوفاً من تعرضها لأي اعتداءات غاضبة".

وختم عبيدات حديثه بالقول: "لن يمر هذا الحدث دون طرد هذا الشبيح السوري من الأراضي الأردنية فالبرلمان والحكومة ورأس الدولة لن يقبلوا بمثل هذا الإسفاف المتكرر وسيضعون له حداً".

ونقلت وسائل إعلام أردنية، أمس الأربعاء، عما قالت إنه بيان لسفارة دمشق في عمان، قوله إن النائب عبيدات "نكرة وسفيه وشتّام بذيء"، بعد تطاوله على ما أسماه البيان "أسد بلاد الشام، الرئيس بشار الأسد"، واحتوى البيان على سيل من الاتهامات والتحقير للنائب بصفته البرلمانية، بوصفها له "ما يقال عنه أنه نائب أردني"، ولم يتسنّ التأكد من صحة البيان من قبل السفارة السورية في عمان.

وجاء البيان المنسوب للسفارة بعد يوم واحد من كلمة ألقاها عبيدات أمام البرلمان، الثلاثاء 14/1/2014، قال فيها "السلام عليك يا شام وليس السلام عليك يا بشار، وأقسم بأنك لن تبقى عليها، لأن بقاءك على الأرض حرام، فدين الله يلعنك ويلعنك البيت الحرام".