معلق إسرائيلي: نسب التصويت ستحدد شرعية السيسي

قال الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل إنّ أعداد المشاركين في الاستفتاء المصري اليوم  ستحدد مبلغ شرعية الدستور الجديد الذي صاغته لجنة الخمسين، وشرعية السيسي الذي ألقى خطاباً يطالب فيه المصريين بالنزول والتصويت على الاستفتاء وتفويضه بالترشح للرئاسة.

وشدّد برئيل في مقالته التي نشرتها صحيفة هآرتس ، الثلاثاء، أنّ على الأحزاب ورؤساء النظام الحاكم في مصر أن يبذلوا جهداً ضخماً؛ ليأتوا بأكبر عدد ممكن لصناديق الاقتراع. 

وأشار إلى إنّه تمّ تشكيل لجان تنظيم خاصة لايجاد شبكة من الـ "مشجعين" في أنحاء الدولة. 

ولهذه الغاية خرج ممثلون خاصون للحديث الى رؤساء القبائل البدوية في سيناء، ووزع نشطاء نسخا من الدستور في المناطق الريفية في حملة دعاية تحمل عنوان "إقرأ دستورك" بحسب برئيل.
  
ونقل الكاتب عن طارق نور الذي وصفه بأنّه صاحب أكبر شركة دعاية في مصر ومدير حملة المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، قناعته بأنّ 60 بالمئة من الذين لهم حق الاقتراع على الأقل سيذهبون الى صناديق الاستفتاء وستكون نسبة المؤيدين منهم للدستور 70 بالمئة على الأقل.

وهذه الاعداد ليست عرضية فهي ترمي الى "أن تهزم" نسب التصويت والتأييد في الاستفتاء في الدستور السابق (الذي ألغي). وقد فاز ذلك الدستور في الحقيقة بتأييد 66 بالمئة من الناخبين، لكن 30 بالمئة فقط من أصحاب حق الاقتراع جاؤوا الى صناديق الاقتراع بحسب برئيل.
 
وادّعى الكاتب إلى أنّه  ليس من الصعب تأييد الدستور الجديد فهو يشمل مواد كثيرة تضمن حرية التعبير وحقوق المواطن وترفض كل صورة من صور التعذيب وتبيح انشاء صحف من غير عوائق بيروقراطية كثيرة جدا ويحظر اعتقال صحفيين بسبب التعبير عن الرأي.