سجل
الدولار ارتفاعات قياسية في السوق
المصري مؤخراً، وزاد الإقبال على العملة الأجنبية بشكل ملحوظ، ما دفع إلى مواصلة الدولار ارتفاعه وخاصة في السوق الموازي التي لا تخضع لأي رقابة من قبل الأجهزة الرسمية.
ومنذ تموز/ يوليو الماضي، قفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء من نحو 7.01 جنيه للشراء و7.04 جنيه للبيع، إلى نحو 7.28 جنيه للبيع و7.35 للشراء في تعاملات الخميس، بنسبة زيادة تقترب من 5% (نحو 0.34 جنيه).
وقال أحمد جلال، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن أزمة الدولار لم تنته منذ بدايتها، خاصة وأن البنوك والجهات الرسمية لا توفر العملة الصعبة إلا بصعوبة بالغة، وليس لكل العملاء ولكن فقط لمن يتعاملون في استيراد المحروقات والأغذية والدواء، وهذه ليست كل التعاملات التي تتم بالدولار.
وأوضح أحمد جلال لـ"عربي21" أن السوق السوداء تنشط بسرعة بسبب غياب الأمن والاستقرار، وتوجد حينما يكون هناك عجز أو شح في الكميات المطلوبة من العملة الصعبة، وارتفاع الدولار بهذه النسب القياسية خلال أيام يؤكد أن الكميات التي يوفرها البنك المركزي من الدولار للبنوك الرسمية غير كافية لمواجهة الطلب المتزايد على العملة الصعبة.
وكان محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز قد قال خلال مشاركته في ملتقى الاستثمار المصري الخليجي في القاهرة الأربعاء؛ إن احتياطي النقد الأجنبي تراجع خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بسبب سداد التزامات خارجية، والظروف
الاقتصادية التي تعيشها مصر، دون أن يفصح عن حجم التراجع.