قال الشاعر
المصري أحمد فؤاد نجم مساء الجمعة إن "الشعب المصري على موعد مع ثورة ثالثة بعد حوالي شهرين أو أقل".
وخلال حفل تراثي أقيم في العاصمة الأردنية عمان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت رعاية الأميرة عالية الطباع، أضاف نجم "الثورة المصرية الثالثة قادمة والعام القادم ستكون جميع المشاكل قد حلت".
ومنذ عزل الجيش المصري مدعوما بقوى سياسية ودينية الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، وتشهد عدة محافظات مصرية مظاهرات يومية ضد هذا القرار.
وتصاعدت حدة المظاهرات مؤخرا مع انتقادات وجهتها قوى أيدت عزل مرسي، للحكومة المؤقتة، ونزول قوى شبابية كانت محركة لمظاهرات ثورة 25 كانون ثاني/ يناير 2011 للشارع للاحتجاج على قانون التظاهر الذي أقر مؤخرا وكذلك على بعض المواد في الدستور الذي يجري تعديله حاليا منها محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.
ولفت نجم، الشاعر الذي اشتهر بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس الراحل أنور السادات إلى أن "الشباب المصري واع ولن يقدر احد على خداعه، وبالتالي فإنه قادر على حل جميع المشاكل التي تواجه مصر".
وشن الشاعر المصري الشهير بلقب "الفاجومي" هجوما على السادات كونه "أتى للمصريين بمصطلح الانفتاح"، معتبرا أن هذا المصطلح "يعني نهب الثروات التي تركها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر".
كما تهكم نجم الذي ينظم الشعر باللهجة العامية، على ابني الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، علاء وجمال قائلا "إنهما يجلسان الآن في الزنزانة التي جلس فيها أن في سجن طرة" جنوبي القاهرة.
وأوضح نجم خلال قصيدة له عن السنوات التي قضاها في المعتقل أن مصر تتميز بأنها تملك "أقدم سجون في العالم من أيام نبي الله يوسف".
وحول القضية الفلسطينية ألقى نجم قصيدة حيا فيها صمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وتخلل الاحتفال وصلات غنائية ورقصات شعبية فلسطينية نظمتها جمعية "حنّونة" التي يشرف عليها أردنيون من أصل فلسطيني، صورت الحال الذي اغتصب فيه الاحتلال الاسرائيلي الأراضي الفلسطينية.
وقالت أسيل النبالي من جميعة حنونة لمراسل الأناضول "إن هذا المهرجان يأتي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع اللاجئين وذكرى تقسيم فلسطين الذي تم بمبادرة بريطانيا والهيئة العامة للامم المتحدة ونص القرار على تقسيم فلسطين لدولتين عربية ويهودية".
وأكدت النبالي على أن هذه الجمعية وغيرها من الجميعات المشابهة تشدد على أن "فلسطين عربية وجزء لا يتجزء من بلاد الشام ولكل فلسطيني يعيش في الشتات حق العودة الى بلده وأرضه".
وينحدر عدد كبير من سكان الأردن من أصل من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا إلى الأردن خلال الحرب العربية الإسرائيلية 1948، وحرب 1967.
ويتمتع معظم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بحق المواطنة باستثناء حوالي 150 الف لاجئ أصلهم من قطاع غزة الذي كان حتى العام 1967 يتبع للإدارة المصرية، وهم يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة لا تخولهم حق المواطنة الكاملة كحق التصويت وحق التوظيف في الدوائر الحكومية.