مظاهرة لأنصار الشرعية في مصر - (الأناضول - إرشيفية)
دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المصري المختطف محمد مرسي، إلى "مليونية حاشدة" يوم الجمعة، تحت شعار "لا للعدالة الانتقامية"؛ إحياءً لمرور 3 أشهر (الذكرى ربع السنوية) علي فض قوات الأمن اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" يوم 14 أغسطس/ آب الماضي.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال مجدي سالم، القيادي في التحالف، إن المظاهرات ستكون في القاهرة وكافة محافظات مصر.
ومضى قائلا إنه "تم الاتفاق بين قيادات التحالف بالإجماع على عدم التظاهر في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب)".
وأضاف سالم: "يعز عليّ ألا نتواجد في ميداني رابعة والنهضة، إلا أننا نفوّت الفرصة على قادة الانقلاب من افتعال أي عنف ضد المتظاهرين السلميين واتخاذه ذريعة لعودة حالة الطوارئ".
وأعلنت الحكومة المصرية المؤقتة فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال يوم 14 أغسطس/ آب الماضي، وهو اليوم الذي فضت فيه قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، ما أسقط مئات القتلى، بحسب السلطات، وفجر موجة من العنف في العديد من المحافظات المصرية.
وتأتي الدعوة لاحتجاجات الجمعة بعد ساعات من رسالة وجهها الرئيس المصري المختطف، على لسان وفد الهيئة القانونية للدفاع عن المتهمين في قضية "أحداث الاتحادية"، الذي زاره أمس في محبسه بسجن برج العرب في مدينة الإسكندرية (شمال).
ووجه مرسي في رسالته التحية لـ"أبناء هذا الشعب الذين انتفضوا ضد الانقلاب منذ لحظته الأولى، ولا يزالون ثائرين عليه بصورة يومية، في صمود ليس له مثيل، يشهد به العالم كله، وإن أنكره الذين يجحدون الشمس في رابعة النهار (في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية)".
ورأى في "هذا الصمود رسالة قوية بأن عهد الانقلابات قد انقضى، وأن هذا الانقلاب قد بدأ في الانهيار، وسيسقط إن شاء الله بقوة الشعب المصري".
وأعلن هاني محمود، وزير التنمية الإدارية، يوم أمس الأربعاء، انتهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال، المفروضان منذ نحو ثلاثة شهور، الخميس.
ويشير أنصار الرئيس المختطف بما يعتبرونه "انقلابا" إلى إطاحة وزير الدفاع، القائد العام للجيش، عبد الفتاح السيسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، بمرسي، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953.