أبدت جامعة
الأزهر أسفها لما وصفته بـ "خروج بعض الطلاب عن سلمية المظاهرات وإساءة استخدامها لحرية الرأي والتعبير"، مشددة على أنها ستستخدم "الإجراءات القانونية تجاه المخالفين لقواعد العملية التعليمية بالجامعة.
وتشهد الجامعة منذ بداية العام الدراسي بها، الأسبوع الماضي، مظاهرات يومية لطلاب مؤيدين للرئيس المنتخب محمد
مرسي، تحول بعض منها إلى اشتباكات بينهم وبين طلاب معارضين له من جهة، ومع قوات الأمن من جهة أخرى.
وواصل طلاب بجامعة الأزهر، رافضون لعزل الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، أمس مظاهراتهم للأسبوع الثاني على التوالي، من خارج الحرم الجامعي قبل أن ينقلوها إلى داخله بخلاف ما كان معتادا خلال الأيام الماضية، بينما حرر الأمن الإداري للجامعة محاضر بالشرطة ضد عدد من الطلاب، للمرة الأولى، واتهمهم فيها بـ"التخريب".
وحاصر الطلاب المتظاهرون، في بداية احتجاجهم، أمس، مبنى إدارة جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، من الخارج، وتظاهروا في شارع "المخيم الدائم" أمام الحرم الجامعي، حيث تعطل المرور، جزئيا، أمام جامعة الأزهر.
وفي ذات السياق، قال رئيس جامعة الأزهر، أسامه العبد، في بيان له، مساء أمس، إن المجلس الأعلى للأزهر أكد في اجتماعه على عدم تعليق الدراسة بالجامعة، حتى "لا يضار آلاف الطلاب من أجل مجموعه صغيرة لا تناسب بينها وبين عدد طلاب جامعة الأزهر".
في ذات السياق، قال اتحاد طلاب جامعة الأزهر في بيان له، مساء الثلاثاء، إن الشرطة ألقت القبض على 6 طالبات بالجامعة، من المؤيدات للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، أثناء عودتهن إلى منازلهن، عقب انتهاء مظاهرات الطالبات بالجامعة اليوم.
وأوضح الاتحاد في بيانه أن الطالبات الستة ألقي القبض عليهن في أحد النقاط الأمنية القريبة من الجامعة، وتم تحويلهن إلى قسم شرطة أول مدينة نصر (شرقي العاصمة).وكانت طالبات مؤيدات لمرسي بجامعة الأزهر (شرقي القاهرة) خرجن أمس من أبواب المدينة الجامعية، القريبة من مقر إدارة الجامعة، عقب تظاهرهن بها لأكثر من ساعة، عصر اليوم، إلى شارع يوسف عباس للتظاهر به، حيث حملن لافتات "رابعة" ورددن هتافات ضد شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح
السيسي، وذلك في إطار تصعيد الطلاب والطالبات المؤيدين للرئيس المنتخب بجامعة الأزهر لفعاليات تظاهراتهم التي دخلت منتصف أسبوعها الثاني وشهدت أمس أحداث عنف واشتباكات مع الشرطة أدت لسقوط إصابات .