تحت عنوان "
باسم يوسف يأمل أن تكون له الضحكة الأخيرة بعد السخرية من السيسي". كتبت هبة صالح في الفايننشال تايمز البريطانية:
تقول الكاتبة إن مقدم البرامج والساخر
المصري باسم يوسف عاد إلى الهواء بعد أربعة أشهر من التوقف بحلقة "تحطم الممنوعات يعتقد أنها ستدخل تاريخ التلفزيون العربي".
وتقول الصحيفة إن باسم يوسف وجه سخريته للقيادة العسكرية الجديدة.
وتضيف أن يوسف خاطر مخاطرة كبيرة وسط أجواء مسممة تقوم فيها أجهزة الإعلام الرسمية القوية المؤيدة للجيش بتخوين الأصوات المختلفة أو المعارضة.
وتضيف أنه بعد أولى حلقات الموسم الجديد من برنامجه أصبح باسم يوسف هدفا للشكاوى المقدمة من الأفراد ومن الادعاء المصري الذي طالب بتحقيق رسمي في شأن مزاعم بأن يوسف أضر بالأمن القومي لسخريته من الجيش.
وتقول إن مصير يوسف وبرنامجه يعتبر ورقة اختبار لحرية التعبير في مصر إثر ما سمته بـ"الانقلاب" الذي حدث مؤخرا ضد رئيس منتخب.وتشير إلى أن حلقة الجمعة من برنامج "البرنامج" الذي يقدمه يوسف كانت الأولى منذ "الانقلاب" ومقتل نحو ألف من مؤيدي مرسي.
وتضيف أن الكثير من محبي يوسف كانوا يرون أن الاختبار الحقيقي هو هل سيكون لديه الشجاعة على انتقاد السيسي، كما كان ينتقد مرسي.
وتقول الكاتبة إن يوسف كان ندا للتحدي. فعلى الرغم من قول البعض إن سخريته من الفريق عبد الفتاح السيسي اتسمت ببعض الحذر، فإنها كانت كافية لشن سيل من الانتقادات ضده واحتمال تعرضه للمقاضاة.
وتقول الصحيفة إنه في وجود الاستقطاب الشديد في مصر، تكاد تنعدم الأرضية المشتركة للحوار، وإن يوسف خلق مساحة هناك حاجة ماسة لوجودها يمكن لمعارضي كل من الحكم الإسلامي والعسكري أن يجدوا أنفسهم فيها.