رياضة دولية

عشاق المستديرة على موعد مع كلاسيكو مثير في "البيرنابيو"

وتتجلى قوّة النادي الكتالوني بكونه سجّل هدفين على الأقل في آخر عشر مباريات- أ ف ب
وتتجلى قوّة النادي الكتالوني بكونه سجّل هدفين على الأقل في آخر عشر مباريات- أ ف ب
يسعى برشلونة المتصدر لضرب عصفورين بحجر في زيارته إلى ملعب “سانتياغو برنابيو” معقل غريمه ريال مدريد في “الكلاسيكو” اليوم السبت، حيث يأمل في إلحاق الهزيمة الأولى بمطارده المباشر وتوسيع الفارق معه إلى ست نقاط، في قمة مباريات المرحلة الـ11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وتحمل هذه المواجهة في طياتها تحديا خاصا لكل من الوافد الجديد من باريس سان جيرمان المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في صفوف النادي الملكي، ومدرب برشلونة الجديد الألماني هانزي فليك، في أول مباراة “كلاسيكو” في مسيرتيهما.

وبعث فليك برسالة قوية إلى ريال بعدما ألحق بفريقه السابق بايرن ميونخ خسارة كبيرة يوم الأربعاء (4-1) في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، وتمكّن من إحياء العملاق الكتالوني في غضون أشهر قليلة عقب تولّيه المهمة الفنية خلفا لـ”ابن البيت” تشافي هرنانديز.

وكان ريال حامل لقب البطولة القارية برقم قياسي (15) قد سبقه في التكشير عن أنيابه، بسحقه وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني 5-2 في إعادة لنهائي الموسم الماضي. ولم يكتف بتسجيل خمسة أهداف، بل قلب الطاولة على منافسه بعد تأخره بهدفين.

ورغم خاصية هذه المباراة بالنسبة للثنائي مبابي وفليك، فإن البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي تألق أمام دورتموند بتسجيله ثلاثية “هاتريك” من خماسية ريال، يتربص بدوره لفرض كلمته، وهو من بين أبرز المرشّحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وقال المهاجم البرازيلي ابن الـ24 عاما قبل حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية الاثنين: “سنقدّم كل ما لدينا، في ملعبنا وبحضور جمهورنا، وسنقاتل على كل شيء هذا الموسم كما نفعل دائما”.

بدوره، يسعى مبابي لإثبات نفسه في “الكلاسيكو” الأول في مسيرته، ورفع غلته التهديفية بعدما سجّل 6 أهداف في 9 مباريات في الدوري، إلى هدف واحد في دوري الأبطال. وسجل 4 أهداف في شباك برشلونة وجميعها بقميص فريقه السابق سان جيرمان.

وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال الذي يسعى للفوز على برشلونة واللحاق به في الصدارة بعد المباراة أمام دورتموند: “كنا مترددين (في الشوط الأول)، مع قليل من السيطرة.. لكننا استيقظنا بعد الاستراحة وقمنا بعمل رائع من جميع النواحي، من حيث الكثافة والضغط والجودة… كان الأمر مذهلا”.

وأشار مدرب ميلان الإيطالي السابق إلى أن النسخة التي يتوقعها من فريقه في مواجهة برشلونة هي “نسخة الشوط الثاني”.

ويفتقد ريال إلى جهود مهاجمه البرازيلي رودريغو والحارس البلجيكي تيبو كورتوا بعد إصابتهما أمام دورتموند. كما أنه بدا واضحا مدى تأثير اعتزال لاعب الوسط الألماني توني كروس الذي لعب لسنوات طويلة دورا محوريا في الكلاسيكو.

وما زال بامكان أنشيلوتي الاعتماد على متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش صاحب الـ39 عاما لخلق الإبداع.

ويريد الإنجليزي جود بلينغهام أن يكسر صيامه عن التسجيل المستمر منذ 10 مباريات هذا الموسم، بعدما كان قد سجّل 10 أهداف في أول 11 مرحلة من الموسم الماضي.

ويهدف ريال لرفع سلسلة عدم خسارته في الدوري إلى 43 مباراة، لمعادلة الرقم القياسي المسجّل باسم برشلونة بالذات والذي حققه بين عامي 2017 و2018.

في المقابل، يريد فليك أن يثبت نفسه أكثر من خلال تحقيق باكورة انتصاراته في مواجهته الأولى مع ريال عقب انتقاله إلى الدوري الاسباني، بعد أربعة انتصارات متتالية للملكي في الكلاسيكو في مختلف المسابقات.

وتتجلى قوّة النادي الكتالوني بكونه سجّل هدفين على الأقل في آخر عشر مباريات.

وقال الألماني بعد الفوز على فريقه السابق بايرن إن “الوقت لا يزال باكرا (للقول إننا منافسين على لقب دوري الأبطال). لقد بدأنا الموسم للتو، لدينا طريق طويل في الدوري ودوري الأبطال”.

وأضاف: “نسعى لخوض كل مباراة على حدة ونحن نستعد بهذه الطريقة”.

وعن مواجهة ريال قال: “مباراة صعبة أخرى أمام فريق يحمل اسما يعرفه الجميع. نريد أن نقدّم عرضا رائعا جديدا”.

ويأمل الجناح البرازيلي رافينيا الذي ردّ على فينيسيوس بتسجيله ثلاثية “هاتريك” في مرمى النادي البافاري، في أن يواصل عروضه القوية هذا الموسم، بعدما سجل 5 أهداف وقدّم 5 تمريرات حاسمة في 10 مباريات في “الليغا”، إلى جانب تسجيله 4 أهداف وصناعته هدفا واحدا في 3 مباريات ضمن البطولة القارية.

وأثنى عليه فليك قائلا: “رافينيا بالنسبة لي مثال جيد جدا عن كيف يعمل الفريق. رافينيا هو لاعب يقدّم كل شيء في التمارين والمباريات أيضا، يلعب مع الكثير من القوة”.

وتابع: “إنه لاعب مهم جدا بالنسبة لنا. يضغط واليوم (الأربعاء) رأيناه يسجل الأهداف أيضا. إنه لاعب يتمتع بمهارات دفاعية وهجومية، مع قوة وديناميكية وبراعة”.

ويلعب قطب مدريد الآخر، أتلتيكو الثالث الذي يتأخر عن جاره بفارق أربع نقاط، مع مضيفه ريال بيتيس السابع الأحد.

وينتظر أتلتيكو دعسة ناقصة من ريال للاقتراب أكثر منه في حال فوزه على منافسه، رغم تذبذب نتائجه حيث تعرض لخسارة على أرضه أمام ليل الفرنسي 1-3 في دوري الأبطال الأربعاء. كما أنه فاز مرتين فقط في آخر سبع مباريات، مقابل هزيمتين وثلاثة تعادلات في مختلف المسابقات.

ويأمل فياريال الرابع في الفوز على مضيفه بلد الوليد وخسارة أتلتيكو للتقدم عليه، فيما يريد أتلتيك بلباو الخامس أن يبقى بين الخمسة الأوائل حين يلتقي مايوركا.
التعليقات (0)