كشف إعلام عبري عن تلقي العديد من المستوطنين الإسرائيليين رسائل تهديد منسوبة إلى
حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، وذلك بعد موجتين من تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية على نطاق واسع في
لبنان، ما أسفر عن عشرات الشهداء وآلاف المصابين.
وأفادت القناة "13" الإسرائيلية، بتلقي مستوطنين إسرائيليين رسائل تهديد نصية (SMS)، نُسب بعضها إلى نصر الله، حملت عبارات مثل "عليكم الدخول على الفور إلى منطقة محمية" و"قل وداعا لأحبائك؛ ولكن لا تقلق. ستحتضنهم في الجحيم خلال ساعات قليلة".
و"بعد ساعة
من تقارير عن تلقي تحذير، أوضح جيش
الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يرسل أي إشعار باسمه، ولا
يوجد تغيير في تعليمات الأمن من قيادة الجبهة الداخلية"، بحسب الهيئة.
وأفادت بأن
السلطات "تجري تحقيقا في احتمال أن يكون مسؤولون إيرانيون هم مَن صاغوا هذه
الرسالة".
ووفقا للقناة ذاتها، فإنه لم يتضح بعد هوية الجهة التي تقف وراء إرسال رسائل التهديد التي جاءت بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عبر تفجيرات أجهزة اللاسلكي.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن بلدية صفد الواقعة شمال الأراضي
الفلسطينية المحتلة، قالت في هذا السياق، إنه "خلال الليل، تلقى العديد من المواطنين (المستوطنين الإسرائيليين) رسائل تهديد وانتحال صفة تتضمن روابط ضارة. وهي محاولات من قبل العدو لإثارة الذعر. ويذكر الجهاز الوطني السيبراني أن المحاولات من هذا النوع تتزايد خلال الليل".
والأربعاء، شهدت مناطق في لبنان بما في ذلك العاصمة بيروت انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية مخصصة للاتصالات من نوع "ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين.
والثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيبت أعداد كبيرة من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي "بيجر"، التي بحوزتهم في لبنان.
اظهار أخبار متعلقة
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وبحسب السلطات الصحية اللبنانية، فإن تفجيرات الثلاثاء أسفرت عن 12 شهيدا بينهم طفلان، وأكثر من 2750 جريحا بينهم 300 حالة خطرة.
فيما أسفرت التفجيرات التي وقعت يوم الأربعاء، عن استشهاد 20 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح مختلفة، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن السلطات الصحية اللبنانية.