لا تزال آثار طرد المتطرفين
الهندوس للمسلمين في مدينة هاريدوار بولاية أوتاراخاند٬ تلقي بظلالها على المهجرين قسرا.
ففي أيار/ مايو 2023، طرد الهندوس المتطرفون المواطن
الهندي محمد سالم من منزله في شمال البلاد. وبعد مرور عام على هذا الحادث، لا يزال هو وجيرانه
المسلمون يعيشون في حالة من الخوف المستمر من القوميين الهندوس المتطرفين الذين يسعون لطردهم من أراضيهم.
وشهدت بلدة بورولا في شمل الهند العام الماضي استخدام أسلوب المقاطعة التجارية عقب اعتداء الهندوس على المسلمين. وقد وضع الهندوس ملصقات على منازل ومحال المسلمين، مطالبينهم بالمغادرة.
وفي وقت لاحق، خرجت حشود إلى الشوارع تطالب نحو 500 مسلم بالرحيل الفوري عن البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 10,000 نسمة.
ووفقًا لأحدث تعداد سكاني أجري في عام 2011، فإن المسلمين يشكلون 13% فقط من سكان ولاية أوتاراخاند، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.
ووفقا لمنظمات حقوقية٬ فإن منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ٬ أي (فيلق متطوعي الأمة)٬ تقف خلف أعمال العنف والتهجير ضد المسلمين.
منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ
تُعد "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" منظمة تطوعية شبه عسكرية تتبنى عقيدة هندوسية متطرفة، وتهدف إلى تعزيز تفوق الهندوس على غيرهم من مواطني الهند ودعوة الهند إلى أن تصبح "أمة هندوسية".
تأسست المنظمة عام 1925، ومرت بمراحل متعددة أسهمت في تشكيل المشهد السياسي الهندي. في عام 2014، تولى أحد أعضائها السابقين،
ناريندرا مودي، منصب رئاسة الوزراء.
بعد فوز حزب
بهارتيا جاناتا في الانتخابات، تعززت قوة المنظمة وزاد نفوذها، ما أدى إلى تصاعد الأصوات القومية المعادية لكل ما هو "غير هندوسي".
وواجهت المنظمة قرارات حظر في ثلاث مناسبات منذ تأسيسها، وذلك بسبب مواقف أعضائها التي تُوصف بـ"العنصرية" تجاه الأقليات الأخرى في الهند، فضلاً عن دورها في "تأجيج العنف الطائفي".
اظهار أخبار متعلقة
وتتلقى المنظمة دعماً مادياً كبيراً من الهندوس المقيمين خارج الهند، ولا سيما من المهاجرين الهنود في الولايات المتحدة، نظراً لشعبيتها الواسعة.
على الرغم من أن الميزانية الدقيقة للمنظمة غير معروفة، فقد كشف تقرير نشرته حملة "إيقاف تمويل الكراهية" أن جمعيات تابعة للمنظمة تلقت تمويلاً قدره 3 ملايين دولار من ولاية ميريلاند الأمريكية.