شددت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم
المتحدة والمعنية بالجرائم المرتبكة في الأراضي
الفلسطينية المحتلة٬ على أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع
غزة.
وقالت لجنة التحقيق إن "المعلومات الواردة إلينا تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي من أكثر الجيوش إجراما في العالم".
جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، الأربعاء، في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
وأضافت بيلاي، أنه "من المحتمل أيضًا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة".
وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.
وطالبت بيلاي بـ"توسيع مهمتي والأمم المتحدة متعاونة تماما معي ولدينا مذكرة تفاهم مع مدعي عام الجنائية الدولية"٬ وأضافت: "المحكمة الجنائية الدولية ستعتمد على تقريرنا".
وأكدت بيلاي: "تحقيقنا غير كامل لأنه لم يسمح لنا بالوصول إلى غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة". وأوضحت أن: "الاحتلال هو السبب في كل ما يجري في الأراضي الفلسطينية".
وبحسب لجنة التحقيق الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية، فإن الوصول إلى الأسرى والمحتجزين المفرج عنهم يعتمد على الاحتلال الإسرائيلي.
كما أعربت اللجنة الأممية، عن قلقها "بسبب ما يتعرض له الصحفيون والطواقم الطبية".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية مدمرة على غزة خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
اظهار أخبار متعلقة
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع المحاصر.