سياسة عربية

عيدروس الزبيدي يهدد بالتصعيد ضد "الرئاسي" والحكومة بعدن

اتهم الحكومة بالمسؤولية عن الفشل الاقتصادي- حسابات الانتقالي
اتهم الحكومة بالمسؤولية عن الفشل الاقتصادي- حسابات الانتقالي
لوح زعيم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن، عيدروس الزبيدي، المدعوم من الإمارات، الثلاثاء، بالتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا التي تتخذ من مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد مقرا لها، وإعادة النظر في مشاركته فيها ردا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في محافظات الجنوب والشرق اليمني.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي (أعلى سلطة شرعية باليمن)، بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الذي يتزعمه، ووزراء المجلس في الحكومة بعدن، لبحث وتدارس الحلول العاجلة لوضع حد للتدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية، الثلاثاء، وفق ما نشره الموقع الرسمي للانتقالي الإلكتروني على الإنترنت.

وقال الزبيدي إن استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولا، والمجلس الانتقالي الجنوبي "لن ينتظر إلى ما لانهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمل".

وتابع الزعيم الانفصالي بأن "المجلس الانتقالي، كيان سياسي من شعب الجنوب وإليه، ولن يكون أبداً بعيدا عن معاناته، كما أن لديه من القدرة والشجاعة ما يكفي لتحمل مسؤولياته الوطنية تجاه شعبنا".

وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية تدهورا كبيرا في الأوضاع المعيشية والخدمية، ضاعف ذلك الانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية وتجاوزها أدنى مستوى لها في تاريخها في تعاملاتها منذ أيام بما يزيد على الـ1730 ريالا للدولار الواحد.

وأشار زعيم انفصاليي جنوب اليمن الزبيدي إلى أن "مشاركة المجلس الانتقالي الذي يتزعمه منذ 2017 في مجلس القيادة والحكومة، كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع المعاناة عن شعبنا وتوفير الخدمات"، مؤكدا أن "وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته الوطنية".

اظهار أخبار متعلقة


وتجاوز الريال اليمني المستوى الأدنى تاريخيا، الذي سجله مطلع العام 2022، عندما بلغ 1700 ريال للدولار الواحد.

وتواجه فيه الحكومة اليمنية منذ قرابة العامين أزمة مالية خانقة، بسبب توقف الإيرادات النفطية التي تشكل 75 بالمئة من موازنة الدولة، جراء الهجمات التي شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط الخاضعة لسيطرة الحكومة نهاية عام 2022 شرق البلاد.

وتوقف تصدير النفط في الثلث الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، مع بدء جماعة الحوثي شن هجمات على ميناءي قنا والنشيمة النفطيين في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
التعليقات (0)