رصد موفد "عربي21" الأجواء في
مقام السيدة زينب في ريف دمشق عقب سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وبحسب مسؤول الأمن الداخلي في مقام السيدة زينب، الشيخ أسعد الأحمد، فإن أعداد
الزائرين انخفضت بعد سقوط النظام، لا سيما من دول الخليج والعراق وإيران.
وقال الأحمد في لقاء مع "عربي21”، إن الحركة في المقام "طبيعية جدا، لكن التخوفات من قبل الأهالي تسببت في تراجع نسبة الزائرين".
اظهار أخبار متعلقة
وحول التواصل مع الإدارة الجديدة في
سوريا، أكد الأحمد وجود تواصل بين القائمين على المقام والحكومة الجديدة، موضحا أن التواصل يتم على الصعيد الفردي وليس المؤسساتي في الوقت الراهن.
وأظهرت مشاهد التقطتها "عربي21" حركة ضعيفة داخل ساحات المقام الواقع في جنوب العاصمة دمشق.
ويزور مقام السيدة زينب سنوياً مئات الآلاف من الزوار الشيعة خصوصاً من إيران والعراق ولبنان ودول الخليج بمعدل 1500 سائح يومياً بحسب تقديرات النظام السابق، إلا أن أعدادهم انخفضت بعد اندلاع الثورة عام 2011.
ولا تذكر المراجع التاريخية تاريخا محددا لبناء مقام السيدة زينب في دمشق، لكن مؤرخون يؤكدون زيارته من قبل عدد من الشيعة في نهاية القرن الثاني الهجري.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل
المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.