يتواصل تقدم قوات
المعارضة السورية، على جبهة حماة، بعد السيطرة على
عدد من القرى والمواقع العسكرية الاستراتيجية القريبة من مركز المحافظة.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، إن "قواتنا وصلت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة وأصبحت المدينة هدفنا القادم"، وذلك بعد سيطرتها على قرى الجيد والحمراء والكريم
وباسيف.
كما سيطرت المعارضة على مدرسة المدرعات التي
تعد إحدى أهم قواعد قوات
النظام قرب مركز مدينة حماة والتي كانت تستخدم كمقر رئيسي
للواء 25.
وقالت مواقع المعارضة، إنها ضيقت الخناق على جبل زين العابدين
الاستراتيجي المطل على حماة، بالإضافة إلى بلدة قمحانة، ووصلت إلى مشارف مدينة
محردة الاستراتيجية في الريف الغربي لحماة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت إدارة العمليات العسكرية المشرفة على الهجوم، إنها سيطرت على
بلدة خطاب ورحبة ومستودعات شمال مدينة حماة، وسيطرت على تل بيجو وجسر محردة وغربي
حماة وقرى المباركات ورسم البغل وعويجة والعيور وكاسون الجبل وسروج طوال والدباغين
والوسيط وقرية المجدل في الريف الشرقي لحماة، فضلا عن
معارك ضارية في السعن ومعسكر
سروج الاستراتيجي وقطع طريق السلمية إثريا.
وشنت كتائب شاهين للطائرات المسيرة، هجمات على تجمعات لقوات النظام
ورتل عسكري للفرقة 25 يضم 3 دبابات و4 عربات كانت في طريقها إلى حماة، على محور
بريديج، وحققت إصابات مباشرة بحسب قولها.
كما أشارت إلى تدمير دبابة وقاعدة مضادة للدروع واستهدفت حافلة نقل
وتجمع مشاة للنظام في جبل زين العابدين إضافة إلى عربة نقل في منطقة بريف حماة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن أسر 5 عناصر من المليشيات
الإيرانية، يحمل اثنان منهم الجنسية الأفغانية، إضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25
قوات خاصة، واستهداف حافلتي مبيت للنظام عن جسر مزيريب في مدخل حماة بالطائرات
المسيرة.
وسيطرت المعارضة على جبل زين العابدين الاستراتيجي وتعد المرة الأولى
التي يسيطرون فيها عليه، ويقع شمال محافظة
حماة، ويبلغ ارتفاعه نحو 620 مترا عن سطح البحر ويعتبر قلعة حصينة للنظام ويضم غرفة
عمليات عسكرية كبيرة للنظام والمليشيات الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد الجبل الاستراتيجي منطلقا للقصف والعمليات
العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم
الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة مسيطرا عليها ناريا.
وقالت مواقع للمعارضة، إنه من أجل تعزيز نفوذها، قامت المليشيات
الإيرانية، ببناء قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع
لمطار حماة العسكري فضلا عن غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري ويحتوي على مهبط
مروحيات.
ومنذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، تخوض
فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة الماضية،
وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة
على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت
المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة وسط البلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد
من القرى المحاذية لمركز المدينة.