أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية استشهاد أسير
فلسطيني من قلقيلية السبت، بعد نحو شهر فقط على اعتقاله.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عامًا) من محافظة قلقيلية، في سجن (هداريم).
وأشارت إلى أن عامر معتقل منذ 17 آذار/ مارس الماضي، ومحكوم بالسجن لمدة شهر بذريعة الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 بدون تصريح.
وأوضحت الهيئة والنادي أنه لا تتوفر معلومات واضحة حتى اللحظة عن ظروف استشهاده، علما أنّ قوات
الاحتلال اعتقلته هو ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة عام 1948، بعد أن توجها للبحث عن عمل.
ونعت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم السبت، الأسير عامر "شهيد لقمة العيش، وهو أب لسبعة أبناء".
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ الاحتلال وبعد السابع من أكتوبر اعتقل آلاف العمال ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة.
ولفتت الهيئة والنادي أنه باستشهاد الأسير عبد الرحيم عامر، فإن عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من تشرين أول/ أكتوبر ارتفع إلى 16 من بينهم ثلاثة عمال اثنان من
غزة بالإضافة إلى الشّهيد عامر.
وحملت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، في وقت يواصل فيه الاحتلال إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدما كافة سياساته الممنهجة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا بكافة الوسائل والأدوات الممنهجة.
وقبل أيام، استشهد في سجون الاحتلال الأسير والمفكر وليد دقة، بعدما أمضى 38 عاما في الأسر.
ويتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 9 آلاف و400 أسير، بينهم 80 أسيرة وأكثر من 200 طفل وما يزيد عن 3 آلاف و660 معتقلا إداريا (بلا تهمة أو محاكمة).
وهذه المعطيات لا تشمل معتقلي غزة "كونهم رهن الإخفاء القسري حتى اليوم"، والمعطى الوحيد الذي أعلنته إدارة السجون هو احتجاز 849 من معتقلي غزة ممن صنفتهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، حسب المؤسستين.