الاحتلال يفشل في العثور على محتجزين في "الشفاء".. وتحذير من "مشهد مصطنع"

فشل جيش الاحتلال في العثور على محتجزين إسرائيليين في مجمع الشفاء الطبي بغزة، فيما يواصل اقتحامه للمكان وسط ممارسات وتنكيل بحق الطواقم الطبية والمرضى وآلاف النازحين في المجمع الأكبر في قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إنه يتم تجميع النازحين أمام البوابة الخلفية لمجمع الشفاء الطبي، تمهيدا لإخراجهم عبر بوابات إلكترونية وضعها جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية، في حين عمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق النار على كل ما يتحرك في المستشفى أو يظهر ناحية نوافذ المباني في المجمع.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، الأربعاء، إنه "لا مؤشرات" على وجود أسرى إسرائيليين بمستشفى الشفاء في مدينة غزة.

اظهار أخبار متعلقة

تحذير من "مشهد مصطنع"
وعبر المرصد الأورومتوسطي عن ارتيابه ومخاوفه إزاء بقاء قوات الاحتلال لساعات عديدة منذ الليل في مجمع الشفاء، مؤكدا أن طول الفترة يثير مخاوف من إعداد مسرح لمشهد مصطنع.

وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، بدعوى أن حركة "حماس" والمقاومة "تستخدمه في عملياتها".

ونقلت الإذاعة عن جيش الاحتلال قوله: "لا يوجد ما يشير إلى وجود مختطفين داخل المستشفى، وعمليات المسح مستمرة".

وكان جيش الاحتلال ادعى على مدى أسابيع وجود أسرى إسرائيليين في المستشفى.

وزعم الاحتلال أنه "تم العثور على أسلحة في العديد من البنى التحتية، لكنه في المقابل أكد "عدم وقوع إصابات في صفوف قواته العاملة".

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من قبل جيش الاحتلال، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارا حركة حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.