قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن
العالم ينظر لمقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية "
حماس" كأبطال شعبيين بسبب سوء التعامل الدبلوماسي الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة: "على الرغم من وقوع خسائر إضافية في صفوف قوات الجيش، يحقق الجيش الإسرائيلي نتائج جيدة في هجومه على قطاع غزة ولكنها في نفس الوقت انتكاسة في الدبلوماسية".
وقالت الصحيفة: "من المستحيل تجاهل ما أصبح على نحو متزايد واحدًا من أعظم الكوابيس السياسية التي عرفناها وخاصة بعد أن أصبح -رغم الخسائر التي لحقت بنا -غالبية العالم ينظر إلينا، نحن الإسرائيليين، كإرهابيين، في حين ينظر إلى يحيى السنوار ورفاقه من قادة حماس كمقاتلين من أجل الحرية ".
وأضافت بأن حماس تحصل على إشادة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الرأي العام الأمريكي والبريطاني، وبالطبع في الدول العربية.
وتحدّثت الصحيفة: إنه "في الأيام التي سبقت الاجتياح البري، تعالت أصوات عديدة ضد أي إجراء للقوات البرية داخل القطاع. ويبدو أن الخوف من عملية برية ثانية شبيهة بتلك التي جرت في حرب لبنان الثانية، والتي كلفت خسائر كبيرة ولم تحقق سوى القليل من الإنجازات العسكرية أو الدبلوماسية، أدت إلى ارتفاع أصوات كثيرة من اليمين واليسار تطالب بتجنب مثل هذه الخطوة".
اظهار أخبار متعلقة
لكن وبحسب زعم الصحيفة أصبحت العملية البرية تبرر نفسها خاصة مع تضييق القوات الخناق على المستشفيات في وسط مدينة غزة وتحقيق أهداف ميدانية ساهمت في لجوء عدد كبير من شمال غزة.
وخرجت مسيرات بمئات الآلاف دعماً لفلسطين وقطاع غزة في عواصم عالمية مثل لندن التي شهدت مسيرة حاشدة قاربت مئات الآلاف رفضاً للعدوان على قطاع غزة كما شهدت عواصم أخرى مثل باريس وواشنطن مسيرات مماثلة إضافة إلى دول عربية وإسلامية.
وأمسى الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أيقونة للشعوب الداعمة لفلسطين حول العالم لا سيما الشعوب العربية والإسلامية ورمزاً لمقارعة الاحتلال من قبل مقاتلين في حركة تحرر وطني صنعت من نفسها قوّة أثارت إعجاب وتضامن شعوب العالم بحسب مراقبين.