قالت
صحيفة "واشنطن بوست"، إن البنتاغون في الأيام الأخيرة أرسل الآلاف من القوات الأمريكية للشرق الأوسط، واستعرض القوة العسكرية بالمنطقة في وقت تحاول فيه الدبلوماسية الأمريكية منع توسع الحرب في
غزة.
وتضم التحركات، نشر حاملتي طائرتين والسفن المرافقة لها وتحمل على متنها 15.000 جندي، إلى جانب القوات البرمائية التي قوامها 4.000 جندي من مارينز وبحار وزيادة غير محددة من أسراب المقاتلات العسكرية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب ألفي جندي للدعم وستكون جاهزة في عدد من الأيام، وفق الصحيفة.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة، "أن التحركات تأتي بعد الهجوم المذهل لحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حيث أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس وبدأت حملة قصف واسعة لكل القطاع".
وتابعت، "يقوم المسؤولون الغربيون بالنظر في إمكانية دعم أعداء الغرب بالمنطقة بمن فيهم إيران وحزب الله في العملية التي نفذتها حماس وأدت لمقتل 1.400 إسرائيلي".
وأوضحت، "قدم المسؤولون الأمريكيون خططهم الأخيرة الثلاثاء، قائلين إن وزير الدفاع لويد أوستن وجه بضرورة تمديد وجود البارجة البحرية يو أس أس فورد في البحر المتوسط لمدة أطول في الوقت الذي تتجه فيه حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور القتالية نحو المنطقة لكي تنضم إليها".
وقالت صابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، "إن أهم ثلاث أولويات تسعى
الولايات المتحدة لتحقيقها، منع أعداء إسرائيل من الدخول في المعركة، تقديم الدعم الأمني لحليف أمريكي حيوي والحذر الشديد ضد أي تهديد للقوات الأمريكية قد ينتج عن الاضطرابات، وهدفنا الرئيسي هو إرسال رسالة ردع".
وبينت الصحيفة، "أن قوات المهام الخاصة من المارينز والبحارة اتجهوا على متن البارجية يو أس أس باتان وبارجتين حربيتين أخريين وفرقة مشاة مكونة من 900 جندي ومقاتلات أف-35 وعربات مصفحة وأسلحة أخرى، حيث كانت باتان وبارجة يو أس أس كارتر هول في خليج عمان يوم الإثنين حيث غادرتا الكويت بعد هجوم حماس".
اظهار أخبار متعلقة
"هناك سفينة ثالثة وهي يو أس أس ميا فيردي في مياه البحر المتوسط في طريقها إلى سواحل إسرائيل"، حسب المسؤولين الدفاعيين.
وتواصل الولايات المتحدة نقل الأسلحة جوا وغير ذلك من المساعدة الأمنية إلى إسرائيل، حسب سينغ.
وذكرت الصحيفة، "أن الولايات المتحدة وعدت بتقديم المزيد من الصواريخ المعترضة لإسرائيل كي تستخدم في القبة الحديدية وكذا قنابل صغيرة وأسلحة موجهة بنظام جي بي أس".
وتحدث الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الاثنين الماضي مع الجنرال هيرزي هاليفي، قائد قوات
الاحتلال وغيره من المسؤولين البارزين في "تل أبيب".
وصدر بيان من مقر القيادة المركزية، أكد أن الجنرال أراد "الفهم وبوضوح ما تريده إسرائيل من دفاعات وركز على جهود الدعم الأمريكية وتجنب توسع الحرب وكرر على الدعم الثابت مثل الصخر لإسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
ولم ترد القيادة المركزية على أسئلة حول عدد الجنود الأمريكيين بالمنطقة قبل هجوم حماس وعددهم الآن.
وأشارت، إلى استبعاد المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أي دور للجنود الأمريكيين في الحرب، حيث تحاول إدارة بايدن موازنة الأزمة في إسرائيل مع أزمات أخرى، بما فيها أوكرانيا والحسم الصيني في منطقة الباسيفيك".
وفي مقابلة تلفزيونية، رفض بايدن الإجابة على سؤال حول قدرة الولايات المتحدة على الموازنة بين هذه الموضوعات. وقال "نحن في الولايات المتحدة، أقوى أمة في التاريخ، وليس في العالم ولكن في تاريخ العالم"، مضيفا "نستطيع التعامل مع الأمرين والحفاظ على مجمل الدفاع الدولي".