أرجع
مسؤولون في استخبارات
الاحتلال الإسرائيلي فشل جيش الاحتلال في صد عملية "طوفان
الأقصى" إلى عدة أسباب أبرزها فشل الضباط في مراقبة قنوات الاتصال الرئيسية
التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية.
وقال
المسؤولون لصحيفة "
نيويورك تايمز"، إن نجاح عملية المقاومة الفلسطينية
جاء نتيجة الاعتماد المفرط لجيش الاحتلال على أجهزة مراقبة الحدود التي يسهل على
المهاجمين إيقافها ما سمح بمداهمة القواعد العسكرية وقتل الجنود.
وبين
المسؤولون أن تجميع قادة جيش الاحتلال في قاعدة حدودية واحدة تم اجتياحها في
المرحلة الأولى من التوغل منع التواصل مع بقية القوات المسلحة.
وأشار
المسؤولون إلى أن استخبارات الاحتلال صدقوا ما قاله القادة العسكريون في
غزة على القنوات
التي تخضع لمراقبة إسرائيل، إنهم لا يستعدون لخوص معركة مع إسرائيل.
وبحسب
"نيويورك تايمز" فإن الفشل الاستخباراتي حدث قبل أشهر من الهجوم، نتيجة
تفكير قادة جيش الاحتلال بأن
حماس لا تنوي التصعيد ودخول مواجهات جديدة، استنادا
إلى الأحاديث التي رصدتها.
ورأت
الصحيفة أن الفشل التشغيلي جاء من خلال اعتماد ضباط الاستخبارات في مراقبة الحدود
بشكل شبه كامل على الكاميرات وأجهزة الاستشعار والمدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها
عن بعد.
وكشفت
الصحيفة أن مسؤولي الاستخبارات أطلعوا كبار قادة الأمن، الأسبوع الماضي، على
التهديدات الأهم لدولة الاحتلال، والتي ركزت على الجبهة الشمالية بينما لم يتم
ذكر جبهة غزة.
وأكدت
الصحيفة أن استخبارات الاحتلال رصدت زيادة في نشاط بعض شبكات الجماعات المسلحة في
غزة التي تراقبها قبل وقت قصير من عملية "طوفان الأقصى"، حيث أرسلت تنبيها إلى الجنود الإسرائيليين الذين يحرسون حدود غزة، لكن التحذير لم يتم العمل
به، إما لأنه لم يصل إلى الجنود أو لأن الجنود لم يطلعوا عليه.