أكد
مسؤولون أمريكيون أن استخبارات
الاحتلال الإسرائيلي لم يكن لديها "تحذير
مسبق" من هجوم المقاومة
الفلسطينية المنظم في غلاف
غزة برا وبحرا وجوا.
وكانت
وكالة "أسوشييتد برس"، نقلت عن مسؤول المخابرات المصري، قوله: "إن
إسرائيل ركزت على الضفة الغربية بدلا من غزة، وإن الأسئلة المتزايدة تفاقمت حول
فشل المخابرات الإسرائيلية الهائل في توقع هجوم مفاجئ لحماس والاستعداد له يوم
الاثنين".
وقال
مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن هجوم المقاومة
الفلسطينية المفاجئ يمثل "فشلا استخباراتيا" بالنسبة لإسرائيل، التي
كانت قواتها العسكرية "غير مستعدة على ما يبدو".
وشدد
تقرير الصحيفة على أن استخبارات الاحتلال الإسرائيلي تفاجأت بعملية "طوفان
الأقصى"، خاصة أن قادة حماس تجنبوا مناقشة خططهم المسبقة عبر الهواتف
المحمولة، أو وسائل الاتصال الأخرى التي يمكن اعتراضها.
ورجح
المسؤولون الأمريكيون السابقون، أن تكون حماس استخدمت التخطيط التقليدي وجها لوجه
لتجنب الكشف الإسرائيلي، كما أنهم توقعوا أن مئات الأشخاص كانوا منخرطين في التخطيط
للهجوم، ما يدل على أن جهود المقاومة لكسر شبكة المخبرين الإسرائيلية كانت ناجحة.
وأضاف
تقرير الصحيفة أن "نجاح الهجوم المفاجئ، يؤثر على سمعة الجيش الإسرائيلي
ووكالات الاستخبارات، وعلى المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين
نتانياهو".
وتابعت:
"هجوم حماس الأخير سلسلة من أسئلة أكثر إلحاحا حول إخفاقات إسرائيل".
وأشار
تقرير الصحيفة إلى أن الاحتلال أنشأ على مر السنين شبكة من أجهزة الاعتراض
الإلكترونية، وأجهزة الاستشعار، والمخبرين البشريين، في جميع أنحاء قطاع غزة، لكن
جميع الجهود لم تنجح في كشف مخططات عملية "طوفان الأقصى".