تعرضت رشيدة طليب، العضو
الفلسطينية في مجلس النواب
الأمريكي، لهجوم من اتجاهات عديدة في أمريكا، بعدما اتخذت موقفا وسطا بالتعبير عن
الحزن لمقتل مدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، محذرة من أن المليارات
التي تقدمها أمريكا لـ"حكومة الفصل العنصري" تسهم في استمرار دائرة
العنف.
ويمثل موقف طليب حالة فريدة في الكونغرس، حيث خالفها
حتى أقرب حلفائها من الليبراليين واليسار، مثل النائبة إلهان عمر التي أدانت عملية
طوفان الأقصى.
وقالت طليب في بيان الأحد: "أشعر بالحزن على أرواح الفلسطينيين والإسرائيليين التي فُقدت
(السبت والأحد)، وكل يوم".
أضافت: "أنا مصممة مثلما
أنا دائما على الكفاح من أجل مستقبل يستطيع الجميع العيش فيه بسلام ودون خوف، ومع
حرية حقيقية وحقوق متساوية وكرامة إنسانية".
وأكدت أن "الطريق لذلك
المستقبل يجب أن يتضمن رفع الحصار وإنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الفصل العنصري الذي
يخلق الاختناق والظروف اللا إنسانية التي يمكن أن تقود إلى المقاومة. الفشل في
الاعتراف بالواقع العنيف من العيش تحت الحصار والاحتلال والأبارتايد يجعل الجميع
غير آمنين".
وقالت: "طالما بلدنا
(أمريكا) يقدم المليارات في تمويل غير مشروط لدعم حكومة الفصل العنصري (في إشارة
لإسرائيل)، فإن دائرة العنف المُفجعة سوف تستمر".
ويعد موقف طليب متميزا عن موقف
النائبة المسلمة إلهان عمر، التي أدانت سابقا عبر منصة "إكس"؛ "الأعمال
المروعة التي نشهدها اليوم في
إسرائيل ضد الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص العزل
الذين يتم ذبحهم واحتجازهم كرهائن على يد حماس، إن مثل هذا العنف الأحمق لن يؤدي
إلا إلى تكرار الدورة ذهابا وإيابا التي شهدناها، والتي لا يمكننا السماح
باستمرارها، نحن بحاجة إلى الدعوة إلى وقف التصعيد، ووقف إطلاق النار. سأواصل
الدفاع عن السلام والعدالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".