اندلعت اشتباكات بين متظاهرين "أرمن" وقوى الأمن اللبنانية بعد أن حاول المحتجون اقتحام السفارة الأذربيجانية في
بيروت، عقب سيطرة القوات الأذرية على إقليم
قره باغ وطرد الانفصاليين الأرمن.
وقالت مواقع لبنانية، إن 20 شخصا أصيبوا إثر المناوشات التي اندلعت بين المتظاهرين والشرطة اللبنانية التي منعتهم من الاعتداء على السفارة.
اظهار أخبار متعلقة
ونظّم حزب "الطاشناق"، تظاهرة حاشدة أمام سفارة أذربيجان في لبنان في بلدة عين عار - وسط المتن اعتراضا على طرد الانفصاليين الأرمن من إقليم قره باغ، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية في محيط السفارة.
وحمل زعيم حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، مسؤولية ما حصل في قره باغ، إلى رئيس حكومة
أرمينيا نيكول باشينيان.
يشار إلى أن أعداد الأرمن في لبنان تقدر بنحو 70 إلى 160 ألف أرمني كحد أقصى، ينقسمون إلى الأرمن الأرثوذكس الذين يشكلون الأغلبية، ثم الأرمن الكاثوليك فالإنجيليين، ويتمركزون أساسا في منطقة جبل لبنان وتحديدا بيروت، وفي البقاع ومدينة طرابلس، وفق إحصائيات غير رسمية.
يأتي هذا بينما تواصل أرمينيا استقبال عشرات آلاف النازحين من قره باغ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.
اظهار أخبار متعلقة
وأعلنت أرمينيا الأربعاء وصول أكثر من 53 ألف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أراضيها، عقب العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص من الطرفين، ووضعت المنطقة التي تضم نحو 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن، تحت سيطرة باكو.
وتعهدت أذربيجان، لمن يلقي السلاح، بالمغادرة إلى أرمينيا، باستثناء المتورطين في جرائم حرب، وقامت بفتح الطريق الوحيد الرابط في الإقليم بعد أيام من استسلام الانفصاليين.
وعرضت باكو على المدنيين الأرمن، من غير المقاتلين، البقاء في الإقليم والحصول على الجنسية الأذرية، ورغم بقاء عدد منهم مع هذا الخيار، إلا أن الغالبية فضلت مغادرة المنطقة والتوجه نحو أرمينيا.
اظهار أخبار متعلقة
وتعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين بأن حقوق الأرمن في هذا الإقليم الذي استعادته بلاده، مضمونة.
وفي 21 من الشهر الجاري أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، الأربعاء، "استعادة السيادة" على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو.
وأكد علييف، أن القوات الأذرية دمرت خلال العملية العسكرية معظم قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري، الذين باشروا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب الاتفاق المبرم.
وأشاد بـ"الحكمة السياسية" التي أظهرتها يريفان بعدم تدخّلها مباشرة لإسناد الانفصاليين الأرمن.