تناولت لصحيفة يديعوت أحرونوت رفض نتيناهو الظهور على وسائل الإعلام أو إجراء المقابلات الاذاعية والصحفية أو التلفزيونية في وسائل الإعلام المحلية.
وبحسب
تقرير كتبه إيتمار آيخنر المراسل السياسي للصحيفة، فإن سبعة أشهر مرت على تشكيل الحكومة اليمينية، وتسعة على الانتخابات الأخيرة، ولا يزال
نتنياهو يتجنب إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي نفس الوقت يجيب في كثير من الأحيان على أسئلة وسائل الإعلام العالمية.
وأضاف "ومنذ تشكيل الحكومة، أجرى 21 مقابلة مع وسائل إعلام خارجية، وأربعة مع محلية، وثلاث جلسات إعلامية للصحفيين في رحلات للخارج، مع أنه بدأ فترة ولايته بالمشاركة في تدوين صوتي لصحفيين ومفكرين يمينيين، عادة في الولايات المتحدة وبريطانيا، ثم واصل إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام الدولية، واختار تجاهل وسائل الإعلام الإسرائيلية".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو فضّل مؤخرا إجراء مقابلة مع شبكة أمريكية وهي NBC، زاعما فيها أن إسرائيل ليست في طريقها لحرب أهلية رافضا مخاوف المحتجين ضده، لكنه اعترف بوجود خلاف خطير، وفي هذه الحالة يعرف كل إسرائيلي لماذا يختار نتنياهو تفضيل إجراء مقابلة مع وسائل الإعلام الأجنبية".
وعزا التقرير السبب، "إلى تجنب الأسئلة الصعبة، وافتقار المحاورين الأجانب لما يجري في إسرائيل، وعدم اهتمامهم بالمسائل التي تمس حياة الإسرائيليين أنفسهم، مثل تكلفة المعيشة".
وفي ذات السياق قال الكاتب المسرحي "الإسرائيلي" بوعاز غاؤون في
مقال لصحيفة يديعوت أحرنوت، "إن مقابلات نتنياهو الأخيرة مع الصحافة الدولية عبارة عن أكاذيب فادحة، حتى ظهر السياسي الأكثر كذبا في تاريخ إسرائيل، وقد سبق أن أطلق عليه شريكه بيتسلئيل سموتريتش لقب الكذاب ابن الكذاب، ووصفه بيني غانتس بذات الكلمة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21”, “لقد جاءت مقابلته مع CNN لمدة 12 دقيقة، لتكشف مزيدا من كذبه، فقد تضمنت 2196 كلمة، ورغم أن 76٪ منها لنتنياهو فقد اشتكى خلال المقابلة أنهم "لا يسمحون له بالتحدث"، وهي شكوى كاذبة".
وتابع، "من أصل 1670 كلمة، كانت 263 كلمة صحيحة، ومنها أن "إسرائيل لديها جيش قوي"، وأن "القضاة اقترحوا على النيابة حذف شرط الرشوة ضده".
وأردف كاتب المقال، "أن باقي كلمات نتنياهو البالغ عددها 1407 جاءت تشويهات فادحة للواقع، حيث كان حديث نتنياهو بنسبة 84 بالمئة كذبا والصحيح 16بالمئة، ومقابل كل كلمة صدق نطق بها، كانت هناك 5.3 كلمة من الكذب".
وتساءل الكاتب، " هل هذا هو سبب إجرائه المقابلات باللغة الإنجليزية، لأن المحاورين غير الإسرائيليين يجدون صعوبة في معرفة الفرق بين كذبه وصحيحه".