كشف
الاحتلال الإسرائيلي، عن تطويره لصاروخ اعتراضي جديد فرط صوتي، وذلك عقب إعلان
إيران عن صاروخ "فتّاح"، وهو أول صاروخ إيراني فرط صوتي.
وأعلنت شركة "رافائيل" الحكومية المتخصصة في بصناعة الأسلحة المتقدمة، وهي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا الدفاعية أمس، أنها "طورت صاروخا اعتراضيا متقدما، يُدعى "Sky Sonic"، كاستجابة دفاعية رائدة للتهديد المتزايد للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"، بحسب موقع "
i24" الإسرائيلي.
وذكرت "رافائيل"، وهي "سلطة تطوير الأسلحة" لدى الاحتلال، أنه "سيتم الكشف عن هذا النظام الثوري رسميا لأول مرة في معرض باريس الجوي في جناح الشركة، وهو أحد أكبر معارض الطيران في العالم، والذي سيفتتح الأسبوع المقبل".
وزعمت أن صاروخ "Sky Sonic" المعترض، هو "قفزة تقنية كبيرة في مجال الدفاع الصاروخي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، تم تصميمه بقدرة استثنائية على المناورة، وقدرات عالية السرعة، وهو يعمل بشكل فعال على تحييد
الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت، التي تنتقل بسرعة عشرة أضعاف سرعة الصوت، بدقة لا مثيل لها".
ونوهت "رافائيل" أن "الصاروخ المعترض يسلط الضوء على التزام الشركة بتخطي حدود تكنولوجيا الدفاع الجوي".
وأوضح الموقع أنه "على مدى السنوات الماضية، تصاعد التهديد الذي تشكله الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما استدعى اتخاذ تدابير استباقية لحماية الأمن القومي، و"رفائيل"، المعروفة بإسهاماتها في مجال أنظمة الدفاع مثل "القبة الحديدية" الشهيرة (ثبت فشلها في التصدي الناجع لصواريخ المقاومة
الفلسطينية محلية الصنع التي أطلقت من غزة صوب المستوطنات)، و"مقلاع داوود (David's Sling )"، ونظام "الشعاع الحديد (Iron Beam)"، وهو نظام متطور قائم على الليزر، تفخر بكونها تطور حلا فعالا لمواجهة التهديدات التي تفوق سرعة الصوت".
اظهار أخبار متعلقة
وقال يوفال شتاينتس، رئيس "رافائيل": "الشركة سجلت زيادة ملحوظة واهتماما متزايدا على الساحة الدولية، بقدرات تشغيلية مثبتة، وواقع جيوسياسي خلق العديد من الفرص، نحن نتابع التطورات والتهديدات الناشئة في السياق الأمني الحالي وتطور أنظمة الدفاع الأكثر تقدمًا".
وأوضح أن "مشروع "سكاي سونيك" هو تطوير مبتكر وفريد من نوعه لتهديد الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"، زاعما أن "طلبات شراء هذه الأنظمة تحطم الأرقام القياسية، ولأول مرة نقف على طلبيات لامتلاكها تزيد على 40 مليار".
وذكرت "هآرتس" في تقرير سابق لها، أن الصاروخ الإيراني المذكور "قادر على التحليق في مسارات معقدة خارج الغلاف الجوي، وبسرعة تزيد أضعاف على سرعة الصوت، وبذلك تكون قادرة على التملص من منظومات الدفاع ومحاولات الاعتراض، ومداه يصل إلى 1400 كم، والمسافة بين إيران وإسرائيل نحو 1100كم".
وأشارت إلى أن "إيران وسعت برنامج الصواريخ لديها، رغم معارضة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وقبل أسبوعين كشفت إيران عن صاروخ بالستي جديد يمكنه حمل وزن 1500 كغم، والوصول لمسافة تبلغ 2000 كم، وهو الجيل الرابع في إطار صواريخ "خرمشهر"، التي ترتكز على صاروخ تم تطويره في كوريا الشمالية".
ونوه "i24" بأن "الصواريخ فائقة السرعة تتعاطي مع مجموعة جديدة من التهديدات، بما في ذلك صواريخ "كروز" الجوية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات الشراعية والطرادات التي تسافر بسرعات لا تصدق، مع الحفاظ على دقة استثنائية وقدرة على المناورة، على عكس الصواريخ الباليستية، تتمتع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بالقدرة على تغيير مسارها في منتصف الرحلة، وبالتالي، الدفاع الناجح ضد التهديدات التي تفوق سرعة الصوت يتطلب نهجا متعدد الأوجه لا يقتصر على مواجهة سرعتها فحسب، بل يشمل أيضا تتبع مسارات رحلاتها غير المتوقعة، واكتشافها واعتراضها بشكل فعال".