صحافة إسرائيلية

مؤشرات على انهيار سوق "الهايتك" بإسرائيل بسبب "الانقلاب القضائي"

الخلافات الإسرائيلي تلقي بظلالها على قطاع التكنولوجيا الهام
الخلافات الإسرائيلي تلقي بظلالها على قطاع التكنولوجيا الهام
توقع رجال أعمال أن تؤدي خطط حكومة نتنياهو حول القضاء لأضرار جسيمة بشركات التكنولوجيا الناشئة، لأنه لا يكاد يوجد مستثمرون جدد، وتقريبا لا توجد شركات جديدة، وتقريبا لا توجد مخارج لهذه الأزمة المستعصية.

زوهار ليفكوفيتز، رائد أعمال إسرائيلي في مجال التكنولوجيا الفائقة، ومستثمر في رأس المال الاستثماري، ومؤسس شركة "أموبي" للدعاية والإعلان، أكد أنه "بسبب تهديد تغيير النظام الحكومي، فمن المستحيل التأكد من أنه سيكون قادرًا على قيادة اقتصاد التكنولوجيا الفائقة، لأنه منذ خمسة أشهر من الانقلاب القانوني، بات واضحا أنه سيقضي على قطاع الشركات الناشئة، ويمكننا أن نقول بكل ما في الكلمة من معنى، إن كل ما كنا نخشاه يحدث اليوم على أرض الواقع".

وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21"، أن "الاستثمارات في شركات التكنولوجيا الفائقة في الربع الأول من عام 2023 تراجعت بنسبة 75٪ مقارنةً بالربع الأول من عام 2022، وهناك المزيد من الانخفاضات في الشركات الجديدة في المراحل المبكرة، لكنها تفضل التسجيل كشركات أمريكية، مع العلم أن 90٪ من استثمارات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تأتي من مستثمرين أجانب، ممن لديهم خيارات استثمارية عديدة ومتنوعة، ويرى المستثمر الأجنبي التغييرات التي تحدث في إسرائيل من تطورات متدهورة".

وأوضح أن "المستثمرين الأجانب في مجال التكنولوجيا الفائقة يقرأون ما يكتبه توماس فريدمان، معلناً أن "إسرائيل التي عرفناها ماتت"، وأنها "لم تعد ديمقراطية"، وهنا يتوقفون وينتظرون أين ستتطور الأمور، وحينها يتجهون للاستثمار في بلدان أخرى، حيث تتوفر لديهم جملة من البدائل، لأنهم يخشون زيادة الضرائب على استثماراتهم، وصولا لتأميم شركاتهم، والإضرار بقدرتهم على البيع والشراء، لأن المستثمرين بشكل عام يحبون الأمن والاستقرار، فيما إسرائيل اليوم ليس لديها ما تقدمه لهم".

وكشف أن "التكنولوجيا العالية في إسرائيل تنزف، وشركاتها الناشئة لا تنشأ، ولا تسجل براءات الاختراع، ولا استثمار الأموال، والتكنولوجيا العالية تختفي ببطء، مع أن هناك عددا قليلا من الحريديم يعملون في مجالاتها بعدد 15 ألفًا، مع وجود 250 شركة ناشئة، لكن اليوم اختلف الأمر، فإن وادي السيليكون بدأ بالخروج من إسرائيل العالقة في ورطتها، والرسم البياني يستمر في الانخفاض، هذا أمر مخيف حقًا، فلأول مرة منذ سنوات عديدة، لسنا بالقرب من وادي السيليكون، بل نتباعد، والأضرار تستغرق سنوات لاستعادتها وترميمها".

وأكد أنه "إذا اعتقد أي إسرائيلي أن المستثمرين سيعودون بمفردهم غدًا فهم مخطئون، وسيستغرق الأمر سنوات لاستعادة ثقة المستثمرين، بسبب الشعور المتراكم على مدى عقود، وهو في تراجع متسارع اليوم، وسيستغرق سنوات للتعافي، بعد أن استغرقنا عشرين عامًا لإقناع مستثمري وادي السيليكون بالقدوم إلى تل أبيب، ما يعني أن الانقلاب القانوني سيكلّف الإسرائيليين كثيرا، هذا الوضع سيكون صعبًا وسيئاً للغاية هنا".


التعليقات (0)