قال نائب في البرلمان الأردني،
إن الحكومة منحت أميرا عربيا، رخصة حفر 6
آبار في منطقة الديسي جنوب البلاد، تضخ
كميات كبيرة من
المياه سنويا لأغراض الترفيه، في ظل "عطش" محافظة الكرك
جنوب البلاد.
وأوضح النائب أحمد
القطاونة، أن الرخصة التي منحت للأمير العربي، الذي لم يذكر اسمه، سمحت له بضخ 2.5
مليون متر مكعب من المياه سنويا، للترفيه والسباحة.
واشتكى النائب، من
حرمان محافظات جنوبية في الأردن، من المياه، وقال إن بحوزته ملفا "تثبت
أرقامه بما لا يدع مجالا للشك فيه هدرا للثروات المائية وسوء إدارة بلغ حد التفريط
بالسيادة الوطنية والتنازل عن الحقوق، بلغ حد تقديم مصلحة المحتلين عن المدن
الأردنية وتعطيشهم"، في إطار حديثه عن آبار مياه في منطقة
الغمر جنوب البلاد، والتي استعيدت من الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاقية وادي
عربة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "يوجد 9
آبار ارتوازية في منطقة الغمر وتقدر طاقتها الإنتاجية بـ4.8 مليون متر مكعب تستخدم
من قبل الجانب الآخر، مستحيين نحكي الكيان الصهيوني، بينما الكرك ومدن الأردن تئن
تحت وطأة التعطيش المتعمدة".
وتابع، "ما يتم
منحه من مياه الغمر المستعادة، إلى إخوة القردة والخنازير، أقل مما تحتاجه مياه
الكرك وحدها لسد العجز المائي".
وفي السياق ذاته،
اشتكى منح المدن الجنوبية، الكرك والطفيلة ومعان، حصصا قليلة من مياه الديسي
الجوفية. وقال: "تخيلوا نحن ننظر إلى مياه الديسي التي تمر إلى عمان، واحنا
عطشانين ومش قادرين نشرب".
اظهار أخبار متعلقة
ونوه إلى أن جواب وزير
المياه، على سؤال نيابي، بأن مياه الديسي تضخ إلى عمان 100 مليون متر مكعب سنويا،
ومنها 8- 10 ملايين متر مكعب إلى مناطق الشمال.
وبين، أن الوزير أجاب: "إذا تم إعطاء الكرك من مياه الديسي، فسوف يزيد هذا من العجز المائي لمحافظة
العاصمة ومحافظات الشمال، أنتم ابقوا عطشانين.. بس ما نقدر نقص من مياه العاصمة والشمال.. هم
أهلنا بس من حقنا.. المياه التي تمر من عنا أن نشرب منها".
وأوضح أن محافظة الكرك
بحاجة إلى 500 متر مكعب في الساعة، حتى يسد النقص من مياه الشرب، والمشكلة تكمن في أنه يستخرج 2.4 مليون متر مكعب، خلال 2020 من مياه الديسي لتزويد مزرعة في الديسي لـ"أحد
الكبار" دون أن يسميه.