عقبات في وجه هاليفي

يواجه هاليفي الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية التي تشهدُ تصاعدا في أوضاعها الميدانية


القائد السابق لفرقةِ "سيرت متكال" الخاصةِ التي جرت أذيالَ الهزيمةِ أثناء خروجها من قطاعِ غزة، الجنرالُ هرتسي هليفي الذي تمَّ تعيينهُ بمنصبِ الرئيسِ الثالثِ والعشرين لأركانِ جيشِ الاحتلال حيثُ يتسلمُ مهامهُ في توقيتٍ حساس تطغى عليه التوتراتُ الأمنية، بدايةً من الساحةِ الفلسطينيةِ إلى خارجِ الحدودِ الشمالية، وصولا إلى التهديدِ الإيرانيِّ.. ما هي أبرزُ التحدياتِ التي تنتظره؟

الساحةُ الداخلية

من المتوقعِ أن يواجهَ هاليفي عديدَ الموانعِ الداخلية خلالَ فترةِ رئاسته حيثُ سيصطدمُ أولا بحائطِ الجدلِ الآخذِ بالاتساعِ في مجمتعِ الكيان المتعلقِ بخدمةِ المرأةِ في الجيشِ، إضافةً للانقساماتِ حولَ المساواةِ في العبءِ مع المتدينينَ المتشددينَ الذين لا ينخرطونَ في الخدمةِ العسكرية في ظلِّ انخفاضِ معدلِ المجندينَ والتآكلِ المستمرِّ لدوافعِ الخدمةِ العسكرية، فضلا عن الخشيةِ من اندلاعِ حربٍ أهليةٍ داخلَ كيانِ الاحتلالِ. أما عن المهامِ المنوطةِ بالقائدِ الجديدِ فتتمثلُ في حمايةِ عناصرِ جيشه ومحاولةِ الحفاظِ على الضباطِ الصغار "خاصةً في ظلِّ وجودِ حركة "نزوحِ ضباط إلى الحياةِ المدنيةِ يحملون رتبًا عسكريةً متدنيةً، كما أن عليهِ حفظُ صورةِ الضباطِ الكبار التي تضررت خلالَ السنواتِ الأخيرةِ إثر الهزائمِ المتتالية التي أذاقتهم إياها المقاومةُ الفلسطينية.

ومن المتوقعِ أن يعملَ الجنرالُ هرتسي على الابتعادِ بالجيشِ عن التدخلِ السياسي والحفاظِ على وحدةِ القيادةِ.

ومن الجديرِ بالذكرِ أنَّ أوضاعَ الكيانِ الداخلية تشهدُ اضطرابا على المستويينِ الأمنيِّ والسياسيِّ. وتحدياتٌ إقليمية.

رئيسُ هيئةِ أركانِ جيشِ الاحتلالِ الجديد.. تحديات إقليمية

اظهار أخبار متعلقة


كشفَ النقاب عن أبرزِِ التحدياتِ الإقليميةِ التي تثيرُ مخاوفه، وتربعت ساحةُ الضفةِ على عرشِ الأخطارِ التي تقلقهُ إلى جانبِ الملفِّ النوويِّ الإيراني باعتبارهما أبرزَ الملفاتِ العسكريةِ التي سيتعاملُ معها خلالَ فترةِ خدمته. والضفةُ الغربيةُ واحدةٌ من بينِ الميادينِ الأكثرِ توترا والقابلةِ للانفجار وتغذيها وتؤثرُ عليها عواملُ استفزاز على غرارِ اقتحاماتِ المسجدِ الأقصى، وفقَ ما نشرتهُ قناة “i24news” التابعةُ للاحتلال.

يذكرُ أنَّ الضفةَ الغربيةَ تشهدُ تصاعدا في أوضاعها الميدانية منذُ آذار/ مارس من العامِ الماضي حينَ أعلنت قيادةُ الاحتلالِ عن شنَّ حملةٍ عسكرية أطلقت عليها “كاسر الأمواج” لمواجهةِ المجموعاتِ المقاومةِ في الضفةِ لتردَّ الأخيرةُ بعملياتٍ استهدفت قواتَ الاحتلالِ وفي الآونةِ الأخيرةِ تخرجُ من غزة تحذيراتٌ تنذرُ بدخولِ الفصائلِ على خطِّ المواجهةِ العسكرية رفضا لما يجري في الضفةِ الغربيةِ والقدس من اعتداءاتٍ استيطانيةٍ مستفزةٍ، وهو ما يقلقُ هاليفي. وبحسبِ الخبراءِ فإنهُ سيبدأُ عملهُ وسطَ سلسلةٍ من الاختباراتِ الصعبة.
التعليقات (0)