صحافة دولية

"إندبندنت": تزايد أعداد المتخلين عن جنسيتهم البريطانية منذ بريكسيت

688 بريطانيا تقدموا بطلبات لتسليم جوازات سفرهم في عام 2021
688 بريطانيا تقدموا بطلبات لتسليم جوازات سفرهم في عام 2021
قالت صحيفة "إندبندنت" إن عدد البريطانيين الذين تخلوا عن جنسياتهم منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) قد زاد بنسب عالية.

وكشفت أرقام حصلت عليها الصحيفة بناء على قانون حرية المعلومات أن 688 تقدموا بطلبات لتسليم جوازات سفرهم في عام 2021. وهذه زيادة عالية بنسبة 30% عن عام 2020 وستة أضعاف عن عقد مضى حيث تخلى 140 شخصا عن جنسياتهم في العام.

وبلغ إجمالي المتقدمين بطلبات للتخلي عن جوازاتهم ما بين 2011 و2021 6,507 أشخاص.

أسباب التخلي عن الجنسية متعددة ومتنوعة بحسب مريم أحمد، مديرة دائرة الهجرة في الشركة القانونية المتخصصة "أو تي أس" وتقول: "يعتمد الأمر على كل شخص وما يريده وظروفه".

تقول أحمد إن أحد زبائنها السابقين تخلى عن جنسيته للحصول على الجنسية الصينية التي يريدها من أجل أن يلعب في فريق كرة قدم هناك. وتخلى آخر عن جوازه لكي يصبح مواطنا في سنغافورة التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة وكي يحصل على حقوقه في الملكية وشراء عقار هناك.

وفي الوقت الذي كانت فيه القيود على الجنسية المزدوجة أمرا معروفا، فإن الخروج من الاتحاد الأوروبي قاد إلى تعقيدات لعدد من المواطنين البريطانيين في الاتحاد الأوروبي.

وهناك تزايد في عدد البريطانيين الذين تقدموا بطلبات الحصول على جوازات غير بريطانية بعد البريكسيت للحصول على الحقوق المتوفرة في دول الاتحاد الأوروبي.

وتشمل هذه الدول إيرلندا وفرنسا وبلجيكا.. ودولا لا يسمح فيها بازدواج الجنسية مثل إسبانيا وهولندا.

ومنذ نهاية عام 2020، فإنه تم وضع قيود مماثلة على طالبي الجنسية الألمانية.

ويواجه المواطنون البريطانيون الذين يعيشون في هذه الدول خيارات صعبة، كما تقول البروفيسورة ميكيلا بينسون، الخبيرة في الجنسية بجامعة لانكستر، وتقوم ببحث عن وضع المواطنين البريطانيين بعد الخروج من الاتحاد البريطاني.

وسمحت برامج عدة في هذه الدول للمواطنين البريطانيين بالبقاء في مرحلة ما بعد البريكسيت، ومن أجل الحصول على الحقوق الكاملة، بما فيها التصويت في الانتخابات، فإن التخلي عن الجنسية مطلوب.

وهذا واضح في حالات يعمل فيها أفراد "يريدون التنافس في سوق العمل الأوروبي"، فالحصول على جواز سفر أوروبي وما يحمله من حرية الحركة والحقوق ضروري. و"ما يعنيه هذا هو أن الأشخاص الذين يريدون الحصول على الحقوق الكاملة في الدول التي يعيشون فيها تصاحبها ضرورة الحصول على المواطنة في البلد والتخلي عن الجنسية البريطانية" كما تقول.

وأضافت أن "إسبانيا هي حالة خاصة لأنها بلد تعيش فيه جالية بريطانية كبيرة، وهم ليسوا في وضع مثل البريطانيين في فرنسا للحصول على المواطنة الإسبانية والحفاظ على جنسيتهم البريطانية في الوقت نفسه". والتخلي عن الجواز البريطاني يعني التخلي عن الحقوق بحرية الحركة في بريطانيا والحاجة للحصول على تأشيرة دخول وخسارة الحق بالتصويت.

وفي رد من وزارة الداخلية عن الذين تخلوا عن جنسياتهم وأعدادهم المتزايدة، فقد رد المتحدث باسمها، بأن "غالبية الأشخاص الذين قرروا التخلي عن الجنسية يتخذون القرار من أجل الحفاظ على جنسية بلد آخر، على خلاف بريطانيا، لا يسمح بازدواجية الجنسية". وقالت إن أي شخص يتخلى عن الجنسية يمكنه التقدم مرة ثانية لاستعادتها، ولكن هذا من صلاحية وزارة الداخلية. ولا توجد هناك خطط لاستعادة الحق بالجنسية بشكل أوتوماتيكي.

التعليقات (0)