هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب البرلمان العربي، عن رفضه تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، حول نواياها بنقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأكد البرلمان في بيان، أن "الوضع القانوني والتاريخي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة، وأي خطوة بهذا الاتجاه تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وللمسؤوليات التاريخية لبريطانيا صاحبة وعد بلفور غير القانوني، الذي تسبب وما زال في مأساة الشعب الفلسطيني".
البرلماني الأردني خليل عطية، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان العربي، قال في تصريحات إن "البرلمان العربي حذر بريطانيا من هذا القرار".
واعتبر عطية أن "نقل السفارة إلى القدس المحتلة، يقوض الدولة الفلسطينية، وهو اعتداء على القانون الدولي، والشرعية الدولية".
اقرأ أيضا: متحدث رسمي لـ"عربي21": نقل سفارة بريطانيا للقدس قيد المراجعة
كتلة الإصلاح بالأردن
في سياق متواصل، أصدرت كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني، بيانا اعتبرت فيه تصريحات ليز تراس بـ"العنصرية، وغير الراشدة".
وقالت الكتلة المحسوبة على الإسلاميين، إن "تصريحات تراس مرفوضة ومدانة بأقصى درجات الغيظ، تلك التصريحات الصادرة عن دولة استعمارية مكنت اليهود من احتلال فلسطين، وارتكبت الجرائم بحق أمتنا المجيدة، وزرعت الفرقة بين أبناء الأمة".
وأضافت أن "تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية حول دراسة نقل سفارة بريطانيا إلى القدس المحتلة بداية غير موفقة لرئيسة الحكومة، وتؤكد إصرارا متطرفا على استمرار الجرائم التي ارتكبتها بريطانيا في المنطقة العربية عامة، وفي فلسطين خاصة، والتي شكل وعد بلفور أحد أبشع أوجه التعبير عنها، وتعتبر جرائم حرب بحق أمتنا، ترتب المساءلة الجنائية، والتعويض عن الظلم الذي أوقعته عليها".
وأكدت أن "فلسطين حق مقدس لأصحابها من المسلمين والعرب، وليست مجالا للمراهقة السياسية، والمنافسة الانتخابية".
ودعت الكتلة إلى "موقف جريء، وتحرك على كافة الأصعدة السياسية، والقانونية، والشعبية، والإعلامية، وإيجاد حالة من الوعي تستنهض طاقات أمتنا للرد على هذه التصريحات، تنهض بها البرلمانات العربية، والنقابات المهنية، والأحزاب، واتحاد المحامين العرب، وكل الأحرار في الأرض".
وطلبت الكتلة من الحكومة، استدعاء السفير البريطاني، وتقديم احتجاج رسمي على تصريحات رئيسة الوزراء، ودعوة السفير الأردني في بريطانيا.