هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنهت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تعاقدها مع مصور صحفي فلسطيني، عقب ضغوط قامت بها جهات مقربة من الحكومة الإسرائيلية.
وأعلن المصور الصحفي الفلسطيني حسام سالم أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أبلغته بإنهاء تعاقدها معه، بسبب "دعمه صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي".
— HosamSalem (@HosamSalemG) October 5, 2022
وقال سالم في منشور على حسابه بموقع فيسبوك: "بعد سنوات من تغطية قطاع غزة كمصور صحفي مستقل لصحيفة نيويورك تايمز، تم إبلاغي عبر مكالمة هاتفية مفاجئة بأنهم لن يعملوا معي في المستقبل".
وأضاف: "كما فهمت لاحقًا، اتخذ القرار بناءً على تقرير أعده محرر هولندي حصل على الجنسية الإسرائيلية لموقع هونيست ريبورتينغ، قبل عامين".
ومنذ انضمامه إلى "نيويورك تايمز"، ظل سالم يغطي الأحداث الهامة في غزة، مثل الاحتجاجات الأسبوعية عند السياج الحدودي مع الاحتلال.
كما أجرى تحقيقا في استشهاد الممرضة الميدانية رزان النجار، ومؤخرا، الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/مايو 2021، والذي أسفر عن استشهاد 254 فلسطينيا على الأقل، بينهم 66 طفلا
و39 امرأة و17 مسنا.
— HosamSalem (@HosamSalemG) May 22, 2021
وقال سالم في منشوره على فيسبوك: "منشوراتي المذكورة تحدثت عن صمود شعبي وأولئك الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي - ومن بينهم ابن عمي - الذين وصفتهم "صحافة نزيهة" بأنهم إرهابيون فلسطينيون".
وذكر المصور الفلسطيني أن محرر الملف كتب لاحقًا مقالاً قال فيه إنه نجح في إقالة ثلاثة صحفيين فلسطينيين يعملون لحساب نيويورك تايمز، في قطاع غزة، بناءً على مزاعم بمعاداة السامية.
وتابع سالم قائلاً: "لم تنجح مجلة هونيست ريبورتينغ في إنهاء عقدي مع صحيفة نيويورك تايمز فحسب، بل إنها أيضاً عملت بنشاط على ثني وكالات الأنباء الدولية الأخرى عن التعاون معي ومع زملائي".
وأردف: "ما يجري هو جهد منظم لتشويه صورة الصحفيين الفلسطينيين على أنهم غير قادرين على الثقة والنزاهة، لمجرد أننا نغطي انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل يومي على يد الجيش الإسرائيلي".
اقرأ أيضا: اعتقالات في الضفة والقدس.. وتصاعد أعمال المقاومة (شاهد)
تَشفٍّ إسرائيلي
وفي تغريدة له، زعم الصحفي الهولندي-الإسرائيلي، أكيفا فان كونينغسفيلد، ساخرا من "حقوق الإنسان" أن سالم "أشاد حرفيا بالإرهابيين الذين قاموا بقتل أربعة حاخامات وضابط شرطة درزي في هجوم على كنيس يهودي في القدس".
— Akiva van Koningsveld (@koningsveld) October 6, 2022
وفي السياق، قال المدير التنفيذي لـ"هونيست ريبورتينغ" والمراسل السياسي السابق لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، جيل هوفمان، خلال ندوة نظمتها "جمعية يهود أستراليا" إنه "لدينا الآن مجموعات على تطبيق واتساب تديرها الحكومة الإسرائيلية، حيث نشارك المعلومات".
كما أعاد هوفمان نشر تغريدة للصحفي الفلسطيني، معلقا بالقول: "المجد لنيويورك تايمز.. لتوقفها عن توظيف مصور كان يمجد علانية الهجمات الإرهابية الفلسطينية التي قتلت ما لا يقل عن 35 من اليهود الأبرياء والمسلمين والمسيحيين".
وأضاف في التغريدة ذاتها: "الثناء على فتح النار في الكنيس وقتل الناس في الصلاة لا يصلح للنشر".
— Gil Hoffman (@Gil_Hoffman) October 5, 2022
وأثار قرار الصحيفة الأمريكية تفاعلا واسعا، حيث عبر العديد من رواد مواقع التواصل عن تضامنهم مع الصحفي الفلسطيني.
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 5, 2022