هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فازت ليز تراس الاثنين، بزعامة حزب المحافظين البريطاني لتصبح رئيسة للوزراء، بعد تنافس على مدى أسابيع على زعامة الحزب، الذي شهد انقساما وضع وزير المالية السابق ريشي سوناك في مواجهة تراس.
ومن المتوقع أن يتم في وقت لاحق من الاثنين إعلان بدء تسليم السلطة من رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وتعد بذلك ليز تراس ثالث رئيسة للوزراء في تاريخ البلاد.
في سن السابعة لعبت تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية.
لكن على عكس رئيسة الوزراء المحافظة التي فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات العامة في ذلك العام، لم تحقق تراس أي نجاح.
وتضمنت المسرحية انتخابات وهمية. عام 2018 تذكرت تراس دورها في المسرحية، قائلة: "انتهزت الفرصة وألقيت خطاباً صادقاً في الاجتماع الانتخابي لكن انتهى بي الأمر من دون الحصول على أي أصوات. حتى أنا لم أصوت لنفسي".
وبعد تسعة وثلاثين عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي وتصبح زعيمة حزب المحافظين ورئيسة للوزراء.
وخاضت وزيرة الخارجية معركة ضد وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي تقدم عليها في جميع الجولات الخمس للتصويت من نواب حزب المحافظين.
لكن خبراء مكاتب المراهنات لطالما اعتبروا تراس المرشحة المفضلة للفوز بالسباق بعد أن أمضت سنوات في بناء علاقات مع روابط الناخبين وظلت موالية لبوريس جونسون خلال أحلك أيام رئاسته للوزراء.
ولدت عائلة تراس في أكسفورد، وانتقلت إلى بيزلي في اسكتلندا، عندما كانت في الرابعة من عمرها، ثم انتقلت إلى ليدز، حيث التحقت بمدرسة ثانوية حكومية. وقالت إن والدتها أخذتها في مسيرات احتجاجا على الأسلحة النووية.
إلغاء الملكية
وأثناء وجودها في جامعة أكسفورد، قامت بحملة من أجل الديمقراطيين الأحرار، وفي مؤتمر الحزب في عام 1994، تحدثت لصالح إلغاء الملكية في البلاد.
وتحولت بعدها إلى حزب المحافظين، بينما كانت لا تزال في الجامعة.
وبعد الجامعة، عملت كمحاسب في شركة "Shell" و"Cable & Wireless"، وتزوجت من زميلها المحاسب هيو أوليري في عام 2000. ولديها ابنتان.
تمت ترقيتها من ديفيد كاميرون إلى وزيرة البيئة، وعملت كوزيرة للعدل في عهد تيريزا ماي. وفي النهاية، عيّنها بوريس جونسون وزيرة للخارجية في عام 2021.
وصوتت للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء خروج بريطانيا "بريكست". لكن بعد النتيجة، غيرت رأيها، وأعلنت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فرصة جيدة للمملكة المتحدة.
وكانت تحظى بشعبية بين المحافظين الداعمين لبريكست في انتخابات القيادة.
وفي بداياتها، حظيت بسمعة كبيرة وانتشار واسع لاسمها بعد خطاب ألقته عن الجبن، قبل دخولها مسابقة للقيادة.
إذ عرفها الكثيرون من خطاب ألقته في مؤتمر حزب المحافظين في عام 2014، حيث روجت بحماس للجبن ولحم الخنزير البريطاني.
اقرأ أيضا: تراس تفوز بزعامة حزب المحافظين وتصبح رئيسة وزراء بريطانيا
وتاليا إنفوغراف يوضح من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة: