هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن المقاومة الفلسطينية اليوم
ملتهبة ونشطة في الضفّة الغربية، ومثلما تسلحت غزة فيمكن أن تتسلح الضفة أيضا،
مضيفا أن "هذه العملية جارية".
جاء
ذلك في معرض ردّ سلامي على رسالة بعث بها أمين عام حركة الجهاد الإسلامي إلى مرشد
الثورة الإيراني علي خامنئي.
وأضاف سلامي في حوار لموقع "KHAMENEI.IR" الإيراني خصصه للحديث عن المقاومة الفلسطينية، إن النضال في فلسطين أخذ ينضج ويتنامي
بشكل ملحوظ وبصورة متواصلة، ودون انقطاع، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد
سلامي أنّ النضال في الأراضي المحتلّة اكتسب شموليّة، فلم يعد يقتصر على قطاع غزّة،
"بل إنّ هذه الحالة انتقلت أيضاً إلى الضفّة المحتلة".
وتحدث سلامي عن قدرة المقاومة على الوصول إلى أيّ نقطة من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة،
مضيفا أنه "لا توجد منطقة يُمكن للصهاينة أن يلجأوا إليها ويكونوا في مأمن من نيران
الفلسطينيّين".
وأضاف
أنه "حين تضيفون حزب الله في لبنان إلى هذه المعادلة، فسوف تلتفتون إلى أنّ مئات
آلاف الصواريخ على سبيل المثال تصطفّ مقابل الكيان الصهيوني، وهؤلاء في مقدورهم أن
يوجّهوا الضربات من الغرب، أي من قطاع غزّة، ويقدر حزب الله أن يوجّه ضرباته أيضاً
من الشّمال لتشمل نقاط الكيان الصهيوني كلها، ويحدث التقاء للنيران لا يحدّه حدّ معيّن".
وكشف
سلامي عن قوة برية لدى المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وقال: "القوّة البريّة
في فلسطين ولبنان اليوم قوّة قادرة في المعركة البريّة أن تسيطر كلياً على معادلة البقاء
والممات، وحزب الله قادر اليوم على إدارة معركة بريّة كاملة وتحقيق النّصر فيها...
كما
أن الفلسطينيّين مستعدّون اليوم أيضاً من أجل خوض المعركة البريّة. ونقطة الضّعف الأساسيّة
لإسرائيل هي المعركة البريّة".
وأوضح
سلامي أن المقاومة تعلم أنه ينبغي تحرير الأرض بالقوّة البريّة. مضيفا أن "الصّواريخ
رائعة في ما يرتبط بالرّدع وإدارة الحروب الساكنة، لكنّ الصاروخ لا يحرّر الأرض، ولا
بدّ للقوّات البريّة أن تطأ الأرض بقدمها وتحرّرها خطوة بخطوة"، وتابع:
"حين تنتقل الحرب إلى المعركة البريّة ويتحرّك فيها المجاهدون الشجعان وذوو الخبرة
في الميادين، في فلسطين أو حزب الله، ضمن اصطفافات عسكريّة، فسوف تتحدّد نتيجة المعركة".
وأكد
سلامي أنه "فور أن تبدأ المعركة البريّة، فسوف تتكثّف أمواج الهجرة السكانيّة
العسكريّة وغير العسكريّة وتختلط الأمور بعضها ببعض، ويختلّ التوازن لدى نظام القيادة
وإدارة الحرب عند الصهاينة ويتمزّق".
ويشرح
سلامي قائلا: "انظروا الآن: الأوضاع ليست أوضاع حرب. تحلّق طائرات الكيان بانتظام،
والنقل يسير باستمرار، ومصافي الطاقة ومحطاتهم تعمل، والنظام الإداري سائد والكيان
يعيش أجواء هادئة ومستوى منخفضاً من التوتّر، وهو ضمن هذه الأجواء يدير بيئته. حين
تتحوّل الأوضاع إلى أوضاع حرب، سوف ينهار كلّ هذا النظام لأنّ الأرض صغيرة وفيها اكتظاظ
سكّاني كبير. وأيّ نوعٍ من السكّان لديه؟ لديه جموعٌ دخلت هذه الأرض من أجل الرفاهية
والحياة الهانئة. حين تواجه أمواجاً هادرة من النار والغضب وتحرّكات المجاهدين الذين
لا يوقفهم أيّ شيء، انظروا ما الذي سيحدث؟".