صحافة إسرائيلية

الاحتلال يتنصل من تفاهم وقف النار: "لن نفرج عن السعدي وعواودة"

سجن عوفر- هيئة شؤون الأسرى فيسبوك
سجن عوفر- هيئة شؤون الأسرى فيسبوك

قال مسؤولون إسرائيليون، إن الحكومة لم تتعهد للوسطاء المصريين بإطلاق سراح الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة، في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار مع غزة الذي بدأ سريانه الليلة الماضية.


وكشف موقع "واللا" في تقرير ترجمته "عربي21" نقلا عن المسؤولين قولهم: "لم نوافق على إطلاق سراح المعتقلين الجهاديين اللذين أشعلا المواجهة (السعدي وعواودة).. المصريون طلبوا التأكد من سلامة المعتقلين (..) هذه مسألة حساسة وسنتحدث عنها مع المصريين، وعلى أية حال نحن لم نلتزم بالإفراج عنهما".

 

في السياق نفسه، قال وزير القضاء الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن هناك التزام مصري بالعمل من أجل إطلاق سراح السعدي وعواوده، ولا يوجد أي التزام إسرائيلي بذلك. وفق لما أوردته قناة "كان" الرسمية".


وبدأ سريان وقف العدوان على غزة عند الساعة الـ11:30 من ليل الأحد، بعد وساطة مصرية بين المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة الجهاد الإسلامي التي تصدرت المواجهة الأخيرة، وبين الاحتلال الإسرائيلي.


على صعيد آخر، نقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين، قولهم إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة يعطي فرصة "لا يمكن إضاعتها" حول إمكانية إحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى مع "حماس"، خاصة عقب إعطاء الأخيرة إشارات مهمة في هذا الشأن مؤخرا.

 

اقرأ أيضا: هدوء في غزة.. والعدوان يكشف عن دمار واسع (شاهد)

وقال المسؤولون، إن "هناك فرصة سياسية مع غزة ولا نريد أن نضيعها (..) نحن منخرطون في قضية الأسرى والمفقودين، وتصريحات حماس حول هذا الموضوع مؤخرًا شيء نريد الاستفادة منه، وإن قضية الأسرى تتصدر قائمة أولويات رئيس الوزراء لابيد، ونعمل على استنفاد كل فرصة للوصول إلى تسوية لهذا الأمر كحدث إنساني".

وأضافوا أنهم لم يقدروا أن اعتقال القائد في الجهاد الإسلامي بسام السعدي في جنين مطلع الأسبوع الماضي سيؤدي إلى تصعيد. وقالوا: "لقد دخلنا هذا الحدث ليس من باب الاختيار".


وبحسب المسؤولين، فقد "حاولت إسرائيل عبر وسطاء دفع الجهاد إلى وقف تنفيذ هجوم ردا على اعتقال السعدي، وهي خطوة باءت بالفشل". وقالوا: "أدركنا أن الجهاد الإسلامي مصمم على تنفيذ هجوم، ولذلك فقد قمنا بالعملية بعد اتخاذ قرار بالعمل ضد حركة الجهاد".

وحول كواليس مفاوضات وقف إطلاق النار، شدد المسؤولون على أن "الوساطة المصرية كانت مكثفة"، وقالوا: "في ليلة السبت عرضوا علينا الذهاب إلى وقف إطلاق نار إنساني، لكن صباح الأحد بعد إطلاق الصواريخ على القدس تقرر الذهاب إلى وقف إطلاق نار كامل وليس وقفًا إنسانيًا (..) استغرق الأمر بضع ساعات أكثر مما كنا نريده. اعتقدنا أنه سيكون ممكنًا بالفعل في فترة ما بعد ظهر الأحد، ولكن كانت هناك حاجة لبضع ساعات أخرى إلى أن تم الإعلان رسميا عن وقف إطلاق النار".

التعليقات (0)