هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أن البحر الأحمر يشهد تحركا عسكريا من إيران، مشيرا إلى أن سفنا عسكرية إيرانية قامت بدوريات في الأشهر الأخيرة.
وتحدث غانتس خلال خطابه في مؤتمر باليونان عن "توفر صور أقمار صناعية تشهد على التواجد العسكري الإيراني في البحر الأحمر، انطلاقا من توسيع عملياتها في المنطقة بشكل عام، وفي المجال البحري بشكل خاص، بما في ذلك تجاربها الأخيرة على إطلاق صاروخ متقدم قد يشكل تهديدا للمساحات الجغرافية في أوروبا الوسطى".
أمير بوخبوط الذي أورد أقوال غانتس في موقع واللا، أشار إلى "تواجد أربع سفن عسكرية إيرانية في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة، وتقوم بدوريات غير معتادة، ولعله التواجد الأكبر لها في البحر الأحمر منذ عقد من الزمن، زاعما أن ذلك يعتبر تهديدا مباشرا للتجارة والطاقة والاقتصاد العالمي، وفي الوقت ذاته كشف أن إيران أجرت مؤخرا تجربة في محافظة سامانان باستخدام قاذفة أقمار صناعية مصممة لإطلاق صاروخ عابر للقارات بعيد المدى".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا الصاروخ يضاف إلى تهديد الطائرات بدون طيار المتطورة وأنظمة الصواريخ الأخرى، وهي قادرة على الوصول إلى آلاف الكيلومترات، بما في ذلك اليونان وجاراتها".
اقرأ أيضا: الاحتلال يتخوف من نجاح إيران في دخول النادي النووي
يتزامن اتهام غانتس لإيران مع ما كشفه أحد الجنرالات المرشحين لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي آيال زامير، أن الإيرانيين نجحوا في وضع أسلحة في "إسرائيل" تهددها، من خلال تواجدها العسكري المكثف في سوريا، حيث أسس الحرس الثوري بنية تحتية عسكرية في عمق سوريا، ونشر صواريخ انتحارية وطائرات بدون طيار، أما القسم الأخير فيتعلق بتهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله، ما يستدعي تكثيف الاغتيالات ضد قادة الحرس من خلال عمل إقليمي بين "إسرائيل" وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك استهداف مصانع انتاج الصواريخ.
يزعم الاحتلال أن إيران تبدي رغبة جامحة لمزيد من التسلح والتعاظم العسكري، وتخرج تسريبات إعلامية بين الحين والآخر عن صفقات هائلة من شراء الأسلحة، وتركز بالدرجة الأولى على قطع الدفاعات الجوية طويلة المدى.
في الوقت ذاته، سبق لجيش الاحتلال أن نشر واحدة من غواصاته وسفن الصواريخ التابعة له في البحر الأحمر كرسالة موجهة إلى إيران، بعد أن رست في القاعدة البحرية في إيلات بعد جلسة تدريبية رافقها نموذجان صاروخيان، بهدف تحقيق التفوق البحري، مع الحفاظ على الحرية البحرية في البحر الأحمر، كما أن هذه القطع تدربت على توسيع منطقة العمليات في المنطقة، ضمن تدريب طويل المدى يحاكي سيناريوهات مختلفة.
وفيما تراقب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمختلف أدوات الرصد والتعقب تنامي القدرات العسكرية لأذرع إيران في المنطقة، وزيادة ترسانتهم من الصواريخ المسلحة والطائرات المسيرة، فإنها تتخوف من أن يضربوا أهدافًا إسرائيلية في البحر الأحمر، بما في ذلك السفن، وصولا إلى مدينة إيلات الجنوبية، خاصة في ضوء ما تقدمه إيران لهم من معدات قتالية، بما فيها الطائرة بدون طيار، والطائرات الانتحارية الجديدة التي يبلغ مدى طيرانها 2200 كم، وبالتالي فهي قادرة على الوصول إلى وجهات خطيرة في "إسرائيل".