هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تصاعدت حدة الصراع الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك
قبيل حل الكنيست والتوجه إلى إجراء انتخابات جديدة هي الخامسة في غضون ثلاثة أعوام.
وكثف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت من ظهوره
على وسائل الإعلام المختلفة، حيث استغل ذلك في مهاجمة زعيم المعارضة ورئيس الحكومة
السابق بنيامين نتنياهو.
وأكد بينيت في مقابلة له مع "القناة 13" العبرية،
أن "سلوك نتنياهو في الوقت الحالي خطير على إسرائيل"، منوها إلى أن
"المعارضة مستعدة لإحراق الدولة".
وعن منصور عباس رئيس حزب "القائمة الموحدة" العربي،
أحد أذرع الائتلاف الحاكم المتفكك، قال بينيت إن "منصور عباس أثبت أنه ليس من
المفضل الاعتماد عليه".
وأكدت "القناة 12" العبرية أن "إسرائيل
أمام أسبوع مصيري"، مرجحة حل الكنيست الـ24 هذا الأسبوع وأداء رئيس الوزراء البديل
مائير لابيد (وزير الخارجية الحالي) اليمين من أجل تولي رئاسة الحكومة الانتقالية،
في حين يحل محله نفتالي بينيت.
وقالت: "من المتوقع أن تجرى مراسم التبادل بين بينيت
ولابيد يوم الثلاثاء أو على أبعد تقدير يوم الأربعاء، وسيدير لابيد اجتماع مجلس الوزراء
المقرر عقده يوم الثلاثاء بدلا من بينيت؛ لأول مرة كرئيس وزراء رقم 14 في إسرائيل".
وذكرت أن "الائتلاف والمعارضة مهتمان بسرعة التوجه إلى
صناديق الاقتراع مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، موضحة أن "جلسة الكنيست بكامل
هيئتها ستفتح الاثنين ولن تغلق إلا بعد حل الكنيست في ثلاث قراءات".
وفي سياق يعكس الصراع والإرباك في الساحة السياسية لدى الاحتلال،
نقلت القناة عن عضو الكنيست نير أورباخ تأكيده أن "مفاوضات تشكيل حكومة بديلة
في الكنيست الحالية ما زالت مستمرة، إلى جانب محاولات الائتلاف التوصل إلى اتفاقيات
مع المعارضة بشأن طرح بعض القوانين قبل حل الكنيست".
وبشأن تولي مهام حقيبة الخارجية، عرض لابيد المنصب على وزير
العدل جدعون ساعر، لكن الأخير رفض العرض، وفي حال إذا لم يتم العثور على مرشح آخر،
فسيحتفظ بمنصب وزير الخارجية إلى جانب رئاسة الوزراء.
وأشارت القناة إلى أن "وزير الأمن بيني غانتس بدروه يستكشف
الصلة المحتملة بحزب "أمل الجديد" برئاسة ساعر، ويحاول أيضا الحديث مع رئيس
الأركان السابق غادي إيزنكوت، حيث يحاول غانتس تحويل السباق صاحب الرأسين بين نتنياهو
ولابيد إلى سباق ثلاثي الرؤوس".
ومن المنتظر أن تجتمع لجنة الدستور في الكنيست اليوم، برئاسة
عضو الكنيست جلعاد كاريف من حزب "العمل" من أجل النقاش حول قانون حل الكنيست.
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي،
فإنها "تختلف المباحثات حول حل الكنيست هذه المرة عن سابقتها في القراءة الأولى التي
أقرت الأسبوع الماضي، بالرغم من قرار المستشار القضائي للكنيست الذي أشار إلى أن هذه
اللجنة لا تملك الصلاحية للقيام بذلك".