هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يستمتع السكان في غزة بالسباحة هذا الصيف في مياه زرقاء نظيفة للمرة الأولى منذ سنوات عديدة مضت، بعد تعزيز مراكز معالجة مياه الصرف الصحي، قبل ضخها إلى البحر.
وعلى مدى سنوات مضت كانت مياه الصرف الصحي غير المعالجة تتدفق مباشرة إلى مياه البحر قبالة غزة، مما تسبب في كارثة بيئية دمرت واحدة من الفرص القليلة المتاحة للسباحة لسكان القطاع المحاصرين في الشريط الساحلي الضيق.
لكن هذا الموسم مختلف، إذ يقول مسؤولو البيئة إن مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الممولة دوليا عززت عملياتها في أنحاء قطاع غزة مما قلل التلوث إلى أدنى معدلاته منذ سنوات عديدة.
وبدا الشاطئ الرملي الطويل خاليا تقريبا هذا الأسبوع من الأعلام الحمراء التي تحذر رواد الشواطئ من السباحة بسبب عشرات ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة التي كانت تتدفق في البحر كل يوم.
اقرأ أيضا: 9 لوحات فنية تجسد مجزرة شنيعة للاحتلال في غزة (شاهد)
وتقول سلطة جودة البيئة والمياه في غزة، إن مياه الصرف الصحي التي تُلقى في البحر تعالج جزئيا الآن، مما يجعل 65 بالمئة من الشاطئ آمنا ونظيفا مع وجود خطط لزيادة النسبة.
وقال محمد مصلح، مدير الموارد في وزارة البيئة في غزة، "الاصطياف سيكون في قطاع غزة نسبيا آمنا مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة التحسن الملحوظ في جودة مياه البحر".
ويسكن غزة، التي تبلغ مساحتها 375 كيلومترا مربعا زهاء 2.3 مليون فلسطيني لا يستطيع معظمهم السفر للخارج إذ يبلغ معدل الفقر والبطالة نحو 50 بالمئة، بحسب السجلات المحلية والدولية.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي ومصر قيودا على طول حدودهما مع غزة، بذريعة وجود مخاوف أمنية.