هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الولايات المتحدة عن تغيير اسم "وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية"، إلى "المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية".
ورغم محاولات إدارة بايدن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس، لكنها ووجهت برفض إسرائيلي كامل، هدد بتوتر العلاقات بينهما، وفي محاولة أمريكية أخيرة لإرضاء الجانبين، تم الإعلان قبل ساعات عن توجه أمريكي بالتنسيق مع دولة الاحتلال يقضي بإيجاد حل وسط، يرضي كل الأطراف.
وتركز الحل الأمريكي، وفق الرواية الإسرائيلية التي كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير ترجمته "عربي21" في إنشاء مكتب يعنى بالشؤون الفلسطينية يتبع مباشرة لواشنطن، ولن يكون خاضعا للسفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال.
وكشف مسؤول إسرائيلي كبير أن "الخطوة منسقة معنا، ومقبولة لدينا"، فيما تأتي الخطوة الأمريكية في محاولة واضحة من إدارة بايدن لتحسين علاقاتها مع السلطة الفلسطينية.
تفاصيل الخطوة الأمريكية تتركز في أن المكتب الذي سيتم إنشاؤه قريبا سيقدم تقاريره مباشرة إلى قسم الشرق الأوسط في الأمانة العامة للرئاسة في واشنطن، وكأن القرار الأمريكي يوجه رسالة مهمة للفلسطينيين مفادها أن العلاقات معهم لا تخضع للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فيما أكد مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة أن "قرار الإدارة في واشنطن تم بالتنسيق معنا، وهو مقبول تمامًا بالنسبة لنا، لأنه يتماشى معنا، ولا مشكلة لنا معه".
اقرأ أيضا: هل تعين واشنطن مبعوثا للفلسطينيين عوضا عن فتح القنصلية؟
مع العلم أن القنصلية الأمريكية في شرقي القدس المحتلة شكلت في الواقع بمثابة سفارة للولايات المتحدة في فلسطين، ودأبت على إجراء اتصالات مع القيادة الفلسطينية، وفي الوقت ذاته قدمت خدمات قنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وسكان شرقي القدس، لكن إدارة ترامب قامت بدمجها في السفارة الأمريكية الجديدة التي انتقلت إلى القدس المحتلة، وخفضت مستوى "الوفد الدبلوماسي" إلى "وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية"، مما تسبب بغضب الفلسطينيين، لكن من الواضح اليوم أن إدارة بايدن تراجعت عن قرار إدارة ترامب.
الترجمة العملية للقرار الأمريكي تعني أن "وحدة الشؤون الفلسطينية" تم ترقيتها إلى "مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس"، وعلى حساب تويتر سيتم تغيير اسمها بالمسمى الجديد PalPalAffairs، وسيكون تسلسل العمل الإداري للمكتب الجديد تابعا مباشرة لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في واشنطن، وسيستمر جورج نول في رئاسة المكتب.
نير بركات عضو الكنيست عن حزب الليكود، والرئيس الأسبق لبلدية القدس المحتلة، دعا الحكومة الإسرائيلية لرفض الصيغة الأمريكية الجديدة، بزعم أنها تعبد الطريق إلى افتتاح قنصلية فلسطينية في القدس المحتلة، مطالبا رئيس الوزراء ووزير الخارجية بمعارضة القرار، والإعلان علنا أن "إسرائيل" لن تسمح بفتح قنصلية فلسطينية في القدس، بزعم أنها العاصمة الموحدة لدولة الاحتلال، وكل تراجع عن ذلك سيتسبب بمعاناة كبيرة للأجيال القادمة، على حد زعمه.