هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف سولومون ساكو، نائب مدير برنامج القانون والسياسة في منظمة العفو الدولية، أن المستشارين القانونيين للحكومات الغربية يعترفون في اللقاءات الخاصة بأنهم لا يرون أي خطأ في تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تصنف إسرائيل دولة فصل عنصري.
وكان ساكو قد شارك في مؤتمر حول نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ونظمه المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP)، في لندن، الثلاثاء.
وأكد المؤتمر أن كل المعايير اللازمة لهذا التصنيف متحققة منذ سنوات طويلة، لكن استغرق الأمر وقتا طويلا حتى انتهاء منظمات حقوقية دولية إلى تنزيلها على الواقع الفلسطيني.
وأشار ساكو في حديث مع "عربي21" إلى أن "منظمة العفو الدولية توصلت إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية محظورة دوليا؛ (متمثلة) بالأبارتايد".
اقرأ أيضا: "أمنستي" تنشر تقريرها الكامل حول الفصل العنصري الإسرائيلي
وأضاف: "هذا استغرق منا وقتا أطول مما ينبغي، ربما هذا بسبب ضعف لدى منظمات الحقوق الدولية، حيث لم تعط الأولوية للتمييز والعنصرية الممنهجة مثلما هو الحال حديثا. تطلب الأمر من منظمات الحقوق الدولية أكثر من عقدين للانخراط بجدية في هذه المسألة"، مشيرا إلى "الأبارتايد في إسرائيل وفلسطين".
وأكد ساكو أن "هناك توافقا بين المنظمات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية على أن إسرائيل تطبق نظاما للتحكم ضد الفلسطينيين، وترسيخ الفصل العنصري بحق الملايين من الفلسطينيين".
ورأى ساكو أن "الحكومات وخصوصا في الغرب كانت بطيئة جدا في الاستجابة بشأن القضية، وبالفعل فإن العديد من الدول الغربية لم تستخدم هذه التسمية (الأربارتايد)، لكن في المحادثات الخاصة فإن المستشارين القانونيين لهذه الحكومات أكدوا أنهم لا يستطيعون تخطئة النقاش القانوني الوارد في هذه التقارير".
وأوضح أن "منظمة العفو الدولية كمنظمة تقود حملات؛ فإننا نرى دورنا في التثقيف، والعمل مع المواطنين والأفراد حول العمل لتغيير سياسات الحكومات... ماذا بعد بالنسبة لأمنستي؟ القيام بحملات والترويج للحقوق الحرة والمتساوية في إسرائيل وفلسطين"، كما قال.
اقرأ أيضا: ويتسون: الغرب بات يدرك نظام الأبارتايد الإسرائيلي (فيديو)