هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناقش خبير إسرائيلي ما وصفه بـ"هندسة الوعي" التي ساهمت في انتفاضة الفلسطينيين ضد "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، ورباطهم في المسجد الأقصى، ومواجهتهم لقوات الاحتلال في مناطق متفرقة.
باراك بوكس، خبير شؤون التنظيمات الفلسطينية بجامعة بار إيلان، قال في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" إن "وسائل الإعلام الفلسطينية تنتهج مبدأ التحريض على الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، وتتهم اليهود بتعريض النساء والأطفال للأذى، وتواصل التحذير من أن "الأقصى في خطر"، وهي كلها مفردات تسهم فيما يمكن تسميتها "هندسة الوعي"، حيث ينشرون بشكل منظم ودقيق محتوى تحريضيا يتضمن أقوالا ونصوصا وصورا ومقاطع فيديو".
وأضاف أن "الأيام الأخيرة شهدت بشكل عام زيادة لافتة في مستوى التحريض الإعلامي والدعائي الفلسطيني ضد إسرائيل، عبر تكثيف العمل على وسائل التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية: فيسبوك، تويتر، تيك توك، من خلال الزيادة الكبيرة في حجم تدفق المعلومات عبرها، وتعريض المراهقين الفلسطينيين لهذه الكميات الكبيرة من التحريض".
اقرأ أيضا: العمري لـ عربي21: نوسع تحركنا لتحقيق العدالة لأبو عاقلة (فيديو)
وتابع: "الآن لم يعد الأمر مجرد عمل وسائل الإعلام الرسمية، لأن من يقوم بهذا العمل أفراد عاديون يصورون مقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة، ويتم تحميلها على الويب، لكن سؤال المليون دولار هو كيف تسهم هذه المشاهد في خروج الشبان وهم يحملون سكيناً، ويطعنون اليهود".
وأردف: "يربط الإسرائيليون بصورة عضوية بين الجهد الإعلامي الفلسطيني، وترجمته إلى عمليات فدائية هجومية ضد أهداف إسرائيلية، عسكرية واستيطانية، وفي حين تحتاج منظمة مسلحة إلى التمويل والتحضير المسبق للخروج لتنفيذ الهجوم، فإننا اليوم بفعل التحريض الحاصل على شبكات التواصل لا يحتاج حامل السكين إلا لمشاهدة بعض هذه المقاطع، وهي كفيلة بأن توفر لديه الدافع اللازم لتنفيذ عمليته الفردية".
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)