هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر
موقع "بوليتيكو" تقريرا للصحفية ستيفاني ليختنشتاين، قالت فيه إن إيران
أبدت استعدادها لإعادة فتح المحادثات النووية المتوقفة خلال يومين من الاجتماعات، الأسبوع الماضي، في طهران، لكنها لم تتخل عن مطلبها النهائي الذي يعطل الاتفاق.
وأشار الموقع إلى أن المسؤول الكبير بالاتحاد الأوروبي
المنسق للمحادثات النووية، إنريكي
مورا، سافر إلى إيران، في محاولة للتغلب على الجمود الذي دام سبعة أسابيع في المحادثات بين
الولايات المتحدة وإيران والقوى الغربية.
وقال
مسؤولون غربيون كبار للموقع، إن المناقشات التي امتدت يومي الأربعاء والخميس،
أحدثت تقدما جديدا، لكن الاتفاق ظل بعيدا عن التأكيد، حيث يحاول المفاوضون إيجاد
طريقة لإحياء اتفاق 2015 الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف
العقوبات.
ووفق المسؤولين، فإن مورا نقل رسالة مفادها أن الولايات
المتحدة قد تناقش موضوع الحرس الثوري الإيراني، ولكن فقط بعد التوصل إلى تسوية في
المحادثات النووية.
وتتوقف
محادثات الإحياء الآن على المطالب الإيرانية بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس
الثوري الإسلامي عن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ولفت
موقع "بوليتيكو" إلى أن إيران لم تتراجع عن طلبها، لكنها أشارت إلى أنها
مستعدة لاستئناف المحادثات حول مواضيع لا تتعلق بالحرس الثوري الإيراني، وقد تقدم
مطالب بديلة محتملة لطلب رفع الاسم من قائمة المنظمات الإرهابية.
ومع
اختتام الاجتماعات في أواخر الأسبوع الماضي، أعطى المسؤولون بعض المؤشرات العامة على
التقدم المحدود.
وقال
جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لوزراء
خارجية مجموعة الدول السبع الثرية، إن زيارة مورا لطهران كانت "أفضل من ما كان
متوقعا". وزعم أن المحادثات "المتوقفة" قد "أعيد فتحها".
وقال
متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن "الاجتماعات في طهران
حددت المسار الصحيح، وتمضي قدما".
وتعد قضية تسمية الإرهاب آخر نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، حيث يتم وضع اللمسات
الأخيرة عمليا على نص الاتفاق، باستثناء نقطتين ثانويتين أسماهما المسؤولون
الغربيون "القضايا الفنية المتعلقة برفع العقوبات"، والتي ينبغي حلها
بسرعة إلى حد ما.
ووضعت
الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الإرهابية في عام 2019، كجزء
من حملة "الضغط الأقصى" التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد
إيران، بعد الخروج من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عهد أوباما، المعروف رسميا
باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
ونبه الموقع إلى وجود معارضة متزايدة
في واشنطن بين الجمهوريين وبعض الديمقراطيين لخطوة رفع الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب.
اقرأ أيضا: تأكيد أوروبي لاستئناف مباحثات "الاتفاق النووي الإيراني"
وأفاد
دبلوماسيون غربيون، بأن مورا نقل الرسالة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري
كاني، مفادها أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن وصفها الحرس الثوري كمنظمة
إرهابية كجزء من اتفاق نووي، لكنها قد تتفاوض بشأن القضية في وقت لاحق.
وتوقع
الدبلوماسيون الغربيون أن تطرح طهران مطالب بديلة محتملة، ما يمنح واشنطن فرصة
للتفكير في التنازلات الأخرى التي يمكن أن تقدمها، بهدف إيجاد طريقة للتغلب على
عقبة الحرس الثوري الإيراني تسمح لكلا الحكومتين بتسويق الصفقة محليا.
وقال
متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة: "الصفقة لا تزال غير مؤكدة..
إيران بحاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت تصر على شروط استثنائية، وما إذا كانت تريد
إبرام صفقة بسرعة، والتي نعتقد أنها ستخدم مصالح جميع الأطراف".
بدوره،
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "نتيجة جيدة وذات
مصداقية في متناول اليد إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارها والتزمت بتعهداتها..
ولا يزال التواصل قائما".
وفي
الوقت نفسه، تقدم برنامج إيران النووي في الأسبوع الماضي، حيث قالت الوكالة
الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران تمتلك الآن 42 كيلوغراما
من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو مستوى يقول الخبراء إنه يمكن تحويله بسرعة
إلى يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة.
علاوة
على ذلك، من المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا
في الفترة من 6 إلى 10 يونيو. وقد تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مرة
أخرى موقفا يتعين عليهم فيه تقرير ما إذا كانوا سيمررون قرارا يدين إيران على
سلوكها. وستتوقف النتيجة على ما إذا كانت إيران ستتعامل مع مخاوف الوكالة الدولية
للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية السابقة، والتي يشك الدبلوماسيون الغربيون في
حدوثها.