هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخميس، إن "إيران على بعد أسبوع أو أسبوعين من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب المستخدم في صنع الأسلحة النووية".
وأشارت الصحيفة الأمريكية في مقالها، إلى أن "مجموعة خبراء بارزين، دعوا الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستكمال المفاوضات مع إيران بنجاح من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي 2015)".
ونقلت الصحيفة عن الخبراء، قولهم إن "الإخفاق في العودة عن سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي انسحبت من الاتفاق النووي في 2018، سيزيد من خطر تجاوز إيران للعتبة النووية".
وقبل أشهر عدة، أعلن جو بايدن الذي خلف ترامب في منصبه، عن رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران للامتثال لكامل التزاماتها التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن.
وفي صيف 2021، بدأ الطرفان مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين.
واتفق الجانبان بعد محادثات العام الماضي، على مسودة نص لكنهما لم يتمكنا من سد فجوة أخيرة لا علاقة لها بالاتفاق النووي نفسه، حيث كشفت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، أن طهران مصرة على إزالة واشنطن لاسم الحرس الثوري من قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، ضمن أي تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن المفاوضات التي بدأها بايدن مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق لم تأت بجديد حتى الآن، مضيفة أن "أطراف المفاوضات متشائمون من إمكانية التوصل إلى صفقة جديدة لاستئناف اتفاق 2015، والذي بموجبه حدت إيران بشدة من برنامجها النووي".
وأوضحت أن "مستشاري بايدن يعتبرون أن حصول ذلك سيكون غير مقبول سياسيا".
وأضافت: "الشهر الماضي، توقفت المفاوضات، في وقت حاول فيه مسؤولو الاتحاد الأوروبي، الذين كانوا ينسقون المحادثات، التوصل إلى حل وسط دون جدوى".
ونوهت إلى أن الجهود الأوروبية تمثلت في إقناع أمريكا بعرض رفع جزئي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني، وحث إيران على الرد بالمثل في المجالات التي تهم الولايات المتحدة خارج حدود الاتفاق النووي، والتي تشمل دعم طهران للميليشيات خارج أراضيها وبرنامج صواريخها الباليستية.
اقرأ أيضا: بايدن يواجه ضغوطا ضد رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن عددا كبيرا من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين، رفضوا إجراء أي اتفاق مع إيران، مشيرة إلى أن الرفض بلغ ذروته بعد انتشار التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن تنظر في إمكانية رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني من القائمة الإرهابية.
وفي 2017، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، وفُرضت عليه عقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا.
وفي 2019، وضعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.