صحافة إسرائيلية

الاحتلال ينفذ مناورة لمحاكاة سيناريو قتالي مع فلسطينيي48‎‎

هذا التدريب يتزامن مع إعلان الاحتلال عن عملية لجمع السلاح بين فلسطينيي 48- وفا
هذا التدريب يتزامن مع إعلان الاحتلال عن عملية لجمع السلاح بين فلسطينيي 48- وفا

قررت شرطة وجيش الاحتلال إجراء تدريب يحاكي مواجهات واسعة النطاق في المدن الفلسطينية المحتلة داخل أراضي الـ48، المسماة "المدن المختلطة"، خشية تكرار أحداث أيار/ مايو 2021، حين انخرط فلسطينيو 48 بهذه الأحداث، ما شكل مفاجأة ثقيلة العيار للاحتلال، ومختلف أجهزته الأمنية والعسكرية.


وقد كشفت أوساط الاحتلال أن هذا التمرين الواسع النطاق سيجرى الأسبوع المقبل، رغبة منها

بعدم حدوث مفاجآت كما حصل إبان عملية "حارس الأسوار"، حيث يُتوقع إغلاق طريق وادي عارة لأول مرة في الداخل، ومحاكاة حصول أعمال مواجهات في التجمعات العربية اليهودية المختلطة في مدن اللد والرملة وحيفا والقدس، وفي داخل البلدات العربية مثل سخنين والناصرة وأم الفحم، والتجمعات السكانية البدوية في الجنوب. 


إيتسيك سافان الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، كشف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "قوات الاحتلال ستحاكي لأول مرة حدوث مثل هذه الاحتجاجات داخل المدن الفلسطينية 48، عقب تجنيدها منذ بداية شهر رمضان ست سرايا من حرس الحدود، خشية تكرار أحداث رمضان 2021، وهناك خبرة متراكمة ودروس مستفادة من تلك الأحداث، الأمر الذي يستدعي من الجيش والشرطة تجهيز نماذج جديدة".

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يكشف تزايد التهديدات المحيطة بدولة الاحتلال

وأضاف أن "الجيش والشرطة قاما ببناء أجهزة استشعار استخباراتية بالتعاون مع جهاز الأمن العام- الشاباك، لمنع حدوث حالة نتفاجأ فيها بالمزيد من الأحداث الميدانية، ويتضمن ذلك التدرب على قدرات المراقبة التي تم إنشاؤها، وفتح مستودعات الطوارئ، وتجهيز قوات الاحتياط، دون الاضطرار للحصول على أسلحة من مخازن الجيش، بل ستكون هناك خريطة لكيفية نقل أي مركبة طوارئ بأمان، ولن يكون هناك موقف تتحرك فيه المركبات، وتعرض نفسها للخطر". 


يأتي هذا التدريب الجديد لمحاولة "فك الاشتباك" القائم بين شرطة الاحتلال وجيشه، لأنهما يرفضان تحمل المسؤولية عن ما يعتبرانها خروقات أمنية، حيث يلقي كل طرف اتهامات بالتقصير على الطرف الآخر، ما أسفر في النهاية عن انكشاف دولة الاحتلال أمام جبهة لم تكن متوقعة من قبل تمثلت في فلسطينيي 48.


في الوقت ذاته، فإن أحد السيناريوهات التي سيتم التدرب عليها تتعلق بتخوف الاحتلال من استخدام الأسلحة التي يستخدمها الخارجون على القانون بين فلسطينيي 48، ممن يرتكبون جرائم قتل جنائية بشكل يومي من قبل عناصر معادية، ذات توجهات وطنية فلسطينية.


ويأتي هذا التدريب الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان شرطة الاحتلال عن عملية لجمع السلاح المنتشر بين فلسطينيي 48، وقد عثرت حتى الآن على: 73 قنبلة، 64 مسدسًا، 20 سلاحاً، 42 بندقية، 24 بندقية من طراز كارلو غوستاف، 18 من الألعاب النارية، 4 قذائف وشظايا، 12 عبوة ناسفة، ومختبر واحد لإنتاج المتفجرات. وفي الوقت نفسه تم الاستيلاء على آلاف الطلقات من مختلف الأنواع، وخراطيش، وسترات، ومناظير، وغيرها من المعدات التي يمكن للمسلحين استخدامها. 

التعليقات (0)