دعمت
مستشارة قانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يرأسها اليميني نفتالي بينيت، اقتحام
نواب الكنيست والمجموعات الاستيطانية للمسجد
الأقصى المبارك.
وأفادت
المستشارة القانونية للحكومة غالي بهرب ميارا، أنه "ليس لوزير الأمن الداخلي عوفر
بارليف، الصلاحية لمنع حجيج (اقتحام) نواب الكنيست إلى الحرم (المسجد الأقصى)"،
وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" في خبرها الرئيس.
وذكرت
الصحيفة أن "الوزير طلب منع حجيج النواب في فترة رمضان كي يقلل خطر الإخلال بالنظام"،
وذلك على خلفية المخاوف الإسرائيلية من تصاعد التوتر في مدينة
القدس المحتلة في شهر
رمضان المبارك.
وفي
رسالة للوزير كتبت المستشارة: "بودي أن أنبه إلى أن القرار بمنع دخول نائب إلى الحرم
يجب أن يكون بالتشاور مع رئيس الوزراء ووزير الأمن، بصفتهما مسؤولين عن أمن إسرائيل
وبعد التشاور مع جهاز الأمن العام".
وتابعت:
"تقييد وصول نائب إلى مكان غير ممكن إلا عندما يكون على أساس معقول للمس بأمن
الدولة أو لغرض منع كشف سر عسكري، أما المعايير التي أشرت إليها فتشذ عن المعايير المقررة
في مادة القانون".
وفي
تعليقه على ما ورد، قال مكتب الوزير بارليف: "التقارير في أن الوزير طلب المنع
المسبق لحجيج (اقتحام) النواب إلى الحرم، هو تسريب مغرض يشوه إرادة الوزير".
وزعم
أن "الوزير في رسالته إلى المستشارة القانونية لم يرغب في أن يقيد مسبقا حجيج
النواب إلى الحرم، بل أن يقيده فقط إذا ما كان في تلك اللحظة إخلال بالنظام، وذلك بهدف
حماية حياة النواب".
وتابع
المكتب: "لا شك أن حرية الحركة للنائب مطلقة في كل أيام السنة وفي كل أرجاء البلاد،
بما في ذلك الحرم، وهذا يطرح السؤال في أنه في وضع ينشأ فيه خطر غير متوقع مسبقا على
سلامة وحياة النائب، هل من واجب الشرطة أن تعمل على منع هذا الخطر على حياته؟".
وذكرت
"معاريف" أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل عام وخاصة من قبل نواب الكنيست،
"مسألة معقدة وقابلة للتفجر، وهي تطرح بين الحين والآخر في مسألة الحوكمة والأمن"،
مضيفة أنه "من جهة هناك حجج أن منع الحجيج اليهود من (اقتحام) الحرم يمس بالحوكمة،
وبالمقابل تدعي محافل الأمن بين الحين والآخر أن حجيج النواب يمكن أن يخلقوا اشتعالا
أمنيا".
وتصاعدت
مؤخرا دعوات الجماعات الاستيطانية المتطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك وخاصة
في المناسبات والأعياد اليهودية المختلفة، في حين تتصاعد المخاوف لدى أجهزة أمن الاحتلال
من اشتعال الأراضي المحتلة بسبب انتهاكات الاحتلال في المناطق المختلفة وخاصة في القدس
والمسجد الأقصى المبارك.