هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أرسلت إثيوبيا برسائل تحذير جديدة إلى مصر والسودان، بشأن أزمة سد النهضة.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين، إن "على مصر والسودان عدم التمسك بموقفهما، لأن الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية".
وتابع حسين في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية، بأن مصر تريد من إثيوبيا إطلاق المياه من السد إذا ما حصل جفاف، مضيفا أن "هذا يعني أنه حتى إذا لم تهطل الأمطار في إثيوبيا فعليها أن تطلق المياه من السد، ما معنى هذا المنطق؟".
ورأى حسين أن "على مصر أن تشجع إثيوبيا على الانتهاء من بناء السد بسرعة. لأنه حتى إذا حدث جفاف غدا أو بعد عدة سنوات، فعلينا أن نتعاون معا في استغلال مواردنا".
وحذر حسين السودانيين من أن موقفهم الحالي لا يخدمهم، وأضاف: "أبلغناهم أننا مستعدون لتبادل البيانات بانتظام لتلبية مخاوفهم على أمن سدودهم الأصغر، لكن موقفهم الآن يخدم مصالح طرف ثالث غير مصلحة السودانيين".
وقال إن "على السودان ومصر عدم التمسك بموقفهما، لأن الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية، ويتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم".
وأشار إلى أن "إثيوبيا قدمت المزيد من الفرص لمصر والسودان للاستفادة من السد، على الرغم من فشلهما في تقديره".
ولفت إلى أن "إثيوبيا ستقوم باستخدام مواردها، دون التسبب في أي ضرر ذي شأن لدول المصب".. وأن "السد هو مشروع للتعاون والتكامل الإقليمي وليس قضية مشاحنات".
اقرأ أيضا: مصر تجدد دعوتها لاستئناف مفاوضات سد النهضة دون شروط
دور جيبوتي
في سياق متصل، كشف رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري، شريف الجبلي، عن دور جيبوتي مرتقب في أزمة سد النهضة.
وقال الجبلي في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن "جيبوتي تعتبر المدخل الجنوبي لباب المندب وهي مدخل مهم لشرق أفريقيا، ولديها علاقات جيدة مع الدول المجاورة مثل إثيوبيا وأريتريا والصومال، كما أنها تعتبر البوابة لكل وارادات وصادرات إثيوبيا".
وأضاف أن "التعاون مع جيبوتي استراتيجي، كما أن جيبوتي ركيزة أساسية في الأمن خصوصًا مع ما يحدث في اليمن والصومال والقرن الأفريقي، وهو ما جعل عددا من الدول تنشئ قواعد عسكرية لها في جيبوتي".
وأوضح أن رئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كان أول رئيس مصري يزور جيبوتي في أيار/ مايو 2021 ليؤكد أهميتها بالنسبة لمصر.
وفي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، دعت مصر إلى استئناف مفاوضات سد النهضة المتوقفة، دون التطرق إلى دور أي وسيط إقليمي أو دولي.
ودعا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في بيان رسمي إلى استئناف مفاوضات سد النهضة، قائلا: إن "مصر تبدي اهتماما باستئناف المفاوضات في أقرب وقت، بهدف الإسراع في حل النقاط الخلافية الفنية والقانونية، وصولا إلى اتفاق عادل ومتوازن ومنصف، أخذا في الاعتبار ما تعانيه مصر من ندرة المياه، واعتمادها بشكل رئيسي على مياه النيل، التي يعد مصدرها الأساسي هو النيل الأزرق".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، دعا مصر والسودان إلى تغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز خطاب التعاون، مضيفا أن مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المشاطئة، دون التسبب في ضرر كبير.
وأوضح في بيان أنه حان الوقت للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لرعاية الخطاب نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المشترك والتنمية لجميع الشعوب دون الإضرار ببعضها البعض.