كشفت تقارير عبرية عن تواطؤ مشترك، بين جهاز
الشاباك والحاخامات في تقديم الدعم للجماعات الاستيطانية، بهجماتها ضد الفلسطينيين
وتشكيل عصابات.
ران أدليست الكاتب بصحيفة
معاريف، ذكر بمقاله
الذي ترجمته "عربي21" أن "الشاباك لديه قدرات رقمية ومعلومات
تفصيلية عن جميع
المستوطنين، ولديه لواء كامل وظيفته منع عنفهم، لكنه لا يقوم بما
هو مطلوب منه إزاءهم، مع العلم أن هذا كان مثار جدل بين قائد الجيش أفيف كوخافي
ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف، حول من هي الجهة الأمنية المكلفة بالتعامل مع المستوطنين
الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين، وقد تبادل الاثنان الاتهامات حول المسؤولية
المناطة بهما".
وأضاف أن "الحديث عن المستوطنين لا يجب أن
يقتصر على كونهم إسرائيليين عاديين، بل عن مجرمين ينفذون أعمالا إرهابية، ولديهم
مؤيدون من الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية، أبرزهم يوسي دغان رئيس مجلس
المستوطنات الإقليمي- يشع، الذي "يدين" أعمالهم في الخارج، لكنه يدعمها
في الداخل، وبجانبه بيتسلئيل سموتريتش زعيم الصهيونية الدينية، وبين الخلاف الناشب بين كوخافي وبارليف، يقف الشاباك صامتا إزاء عنف المستوطنين، دون أن يحرك ساكنا، مع
أنه مطالب بوقفهم كونهم يمثلون قنابل موقوتة".
وتتخوف أوساط الاحتلال من وصول الدعاوى
القضائية ضدهم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وحين يتم فتح هذه القضايا فلا
يعرف أحد من الإسرائيليين أين سينتهي بها المطاف، وبالتالي فإن مزاعم الشاباك حول
اتخاذ إجراءات احتياطية استباقية لمنع وقوع المزيد من عنف المستوطنين، فإنه في ضوء
النتائج فإن ما يقوم به قليل جدًا، ونتائجه متأخرة جدًا، فضلا عن الإهمال الجنائي
الذي بموجبه تغض السلطات طرفها عن عنف المستوطنين.
لا يتوقف الأمر عند صمت الشاباك عن جرائم
المستوطنين، بل إن المؤسسة الحاخامية اليهودية تظهر بصورة متواطئة معهم، وهو ما
حصل في استشهاد الفلسطيني عمر أسعد، وطالما أن الأمر لا يتعلق بوفاة يهودي، فيمكن
المرور عليه مرور الكرام.