هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتعرض رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" الحكومية السابق، الكاتب عبد الناصر سلامة، إلى هجوم من قبل الإعلام المصري الموالي للنظام، بعد أن طالب رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه للمحاكمة.
ويرى سلامة أن تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير، وحقول الغاز في البحر المتوسط، ومياه النيل بتوقيعه على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي، يستحق المحاكمة، الأمر الذي ألب أذرع النظام الإعلامية ضده.
وتقدم المحامي المدفوع من النظام طارق محمود ببلاغ إلى النائب العام، يتهم فيه سلامة بـ"التحريض على قلب نظام الحكم في مصر، وتعمد نشر أخبار كاذبة عن مؤسسات الدولة وملف السد النهضة الإثيوبي، بغرض نشر الفوضى والاضطرابات في البلاد". زاعما أن سلامة معروف بتوجهاته الموالية لجماعة "الإخوان".
وكان سلامة كتب في مقال بعنوان "افعلها يا ريس"، قائلاً: "لماذا لا تكون لدى الرئيس السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسؤوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل، عندما منح الشرعية للسد بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشؤومة، وكان يدرك حينها عواقب ما يفعل، ولاحقاً بمنحه الشرعية مرة أخرى باللجوء إلى مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، من دون إعداد جيد".
اقرأ أيضا: عقاب جماعي لأسر معارضي السيسي: عصام مخيمر نموذجا
وأضاف سلامة: "السيسي تغاضى عن بناء جسم السد الإثيوبي، وعجز عن اتخاذ قرار عسكري يعيد القيادة الإثيوبية المتآمرة إلى صوابها، كما فشل في حشد التأييد الدولي لقضية مصر العادلة، على الرغم من إنفاق المليارات من الدولارات، من أموال القروض الخارجية، على شراء السلاح وغير السلاح من الدول المؤثرة عالمياً".
وزاد قائلاً: "الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس المصري إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، لا سيما بعد إهداره ثروات مصر على تسليح لا طائل من ورائه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع أبداً سدادها، وإشاعة حالة من الرعب والخوف بتهديد المصريين بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفياً ووظيفياً وفئوياً بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين، وتحويل سيناء إلى مقبرة للجنود والضباط، نتيجة إدارة بالغة السوء لأزمة ما كان لها أن تكون، ناهيك عن عشرات الاتهامات التي ستتكشف في أوانها".